|
|
|
|
|
 |
|
 |

مهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
بعد أن ولدت ونشأت وترعرعت فى المدارس الشّرقية كطالب ومدّرس،وفى معاهد العلوم الشرعية في سورية، وفى جامعة الأزهر فى القاهرة –مصركطالب،ودرست وتأدبت على يد أكبر المدرسين فى المؤسسات المذكورة، والعمل فى السفارة السعودية بأنقرة –تركية،ولدى كاتب عدلى/26/11فى أنقرة، وفى مكاتب الترجمة طيبة، وواحة وشركة أوزدمير للإنشاءآت فى ليبيا كمترجم، وفى رئاسة الشؤون الدّينية التركية، كواعظ ومفتى القضاء ومساعد مفتىي المحافظات، وفى خلال فترة رئاسة الشؤون الدّينية كمدّرس مؤقت فى المدارس الإعدادية والثانوية، خطر ببالي أن أكتب وأبحث عن الظروف والملابسات الّتى مرّت بي .و تكلمت عن هذه الظروف والملابسات التى مرّت بى فى ستة مباحث.وقد لاحظت أن كثيرا من الطلاب فى المدارس الشّرقية لا يهتدون للمنهاج القويم الذى يتبع فى هذا اللون من الدّراسة .من أجل هذا كتبت الرسالة القصيرة .والرسالة عبارة عن النسختين النسخة التركية والنسخة العربية .وكتبت في أول الامر ترجمة حالىي باللغة التركية، ثم ترجمتها إلي العربية مع الإضافات والتعليقات ومع مختلف الآرآء،وترجمتها ثانيا إلى اللغة التركية.وتختلف نسختان مع بعض في بعض المتون والمفاهيم . وراعيت فى كتابة هذه الرسالة التلون والتنوع فى بعض الموضوعات والتعليقات. ولما استعملت كلمة الشيخ قصدت بهذه الكلمة غالبا العالم او المعلّم (المدّرس ).
وقد أوردت بعض الأمثلة بين الحين والحين لأوضح بعض نظريات الموضوع . وأخضعت الاقتباسات التى أوردتها بهذه الرسالة إلى قانون الاقتباس الذى يوصى طالب الأبحاث باتباعه.وأخيرا فإني اعترف أنّ هذا جهد متواضع . وأرجو الله أن ينير بهذا الجهد المتواضع الطلاب الدارسين فى المدارس المذكورة.
المؤلف : خليل أمين اوقويان الأزهري 2018
السيرة الذاتية والمدارس الشرقية
مع الآراء الفقهية والفكرية والثقافية
نسبي: جناح نسبي :خليل ابن حاج أمين المدفون في مدينة العزيز ابن ملا قاسم المدفون في ملا بيرمان ا بن ملا سعد الله المدفون في كورت (تورناجيك) ابن ملاخليل المدفون في ملابيرمان ابن ملا محمد المدفون في باظمانان.ابن ملا عمر. ابن ملا عثمان . ابن ملا عبدالله. وتعرف عائلتى فى البلد باللهجة الظاظاوية،ب كى سيدا،يعنى بيت سيدا،. يتصل نسبنا مع جناح نسب :ملا عبدالفتاح يازيجى المعروف بسيداىي حجىي فتاح وهوابن محمد بن محمد بن عبد الفتاح بن مصطفى بن احمد بن ملا عبدالله ومع ابن اخ ملاعبد الفتاح ملا درويش واعظ شانلى اورفا،وأخيه صالح وهما ابنا ملا ظاهر بن محمد بن محمد بن ملا عبدالفتاح بن مصطفى بن أحمد بن ملاعبد الله . فى هذا الأخير (ملا عبدالله).ابن ملا قاسم . والنسب إلى هنا معروف
لقبي: اوقويان
المبحث الاول : دراستي فى المدارس الشّرقية ورحلاتي .
ولدت بتاريخ16 / 06 /1953 ميلادي بصيفية سوبيل مسقط رأسي لحي ملا بيرمان (جيقرق ) المرتبط بقرية –غلبان (شمشيربنار) المرتبطة بقضاء صولهان-التابع لمحافظة بنكول شرق تركيا من أبوين ظاظاويين حليمة-أمين وتولُّدى المكتوب في الهوية بتاريخ 10-2-1957م.وبحساب التاريخ الرومي 3-6- يقابل التاريخَ المذكورالميلادي.وتولُّدي الحقيقي ثابت،لأن والدي كان يبني في هذه السنة غرفة من الحجر، والبانىي للغرفة كتب على حجر تاريخَ ولادتي بتاريخ الرومي المذكور،وكان هذا الحجر باقيا لحين فترة شبابي، وكنت أعتزبه، ومرت خمسة وستة سنوات من طفولتي بالحيّ الذى ولدت في صيفيته، وانتقلت أسرتي بخريف 1959م.إلي محافظة بنكول.توفي أخي نيازي في أثناء هذه الرحلة بالطريق، ودفن في قرية أخوالي جمالان. ولما استقرنا في مدينة بنكول أخذ والدي بىيدي إلي معهد تعليم القرآن، وتعلمت في اليوم الأول سطرالأول من ألف باء،وفى اليوم الثاني كنت أتمرن علي السطر الثانى، ولكن صعب عليّ تمرنُه، فضربنى المعلم لطمتين في وجهي، ولم أنس إلي الآن، وتركت المعهد باكيىا من حينذاك، ولم أرجع إليه مرة ثانىة.والتعليم المبنيّ على منهج الشدة والقسر تكون نتيجته فاشلة.وانتقلنا بعد فترة إلى حىي آخر. بعثتني والدتي إلى امرأة كان بيتها قريبا من بيتنا. بدأت أتعلّم القرآن عندها، لأنّ في طبيعة المرأة عطوفة وشفقة.
وولّدت والدتي ولدين توئمين في ربيع 1961.كايهان (عارف) وبرهان،وعادت أسرتي في الربيع المذكور إلى حيّ ملابيرمان مرة ثانية. توفي أصغر التوئمين برهان بعد الشهور، ودفن في مقبرة الحيّ، وأتذّكر نعشه علي يدى عمي ملا محمد يذهب به مع ساكنى القرية إلى المقبرة.
وتلقيت دراستي الأولى (الابتدائية) بدراستي المدرسية على منهج وأصول المدارس الشّرقية ( الكردية) في مدرسة الحي الذي ذكر اسمه.وكان مدرسها:
ملا عبيدالله اوقويان ابن ملا خالد:
وهو ابن عم والدي . كان عالما جليلا، وفقيها، ومفتيا فى البلد. وعيّن إماما وخطيبا بعد فحص أجري له من قبل دار الإفتاء لجامع مركزى بقضاء صولهان فى صيف 1965. وتوفي بتاريخ 11/12/1996م.هناك ودفن في مقبرة(زيارة) في صولهان رحمه الله. وعاش بين فترة1930 -و1996م. ودرس أولا عند والده القرآن ونهج الأنام في العقيدة لملاخليل السعوردى ونوبهارفى اللغة والفقه وبعد وفاة والده فى عام 1946درس عند عمه ملا قاسم مع زميله ملا ابراهيم سوينج الفقه ، ودرس أيضا الفقه في مدرسة دورنة (بوزقانات) عند ملا مجيد. ثم انتقل من قبل ابن عمه ووالدىي حجي أمين إلي مدرسة قرية زيارة المرتبطة بمحافظة موش .
وبدأ بأول دراسته اللغوية (الصرف والنحو) في هذه المدرسة عند ملا يوسف . ثم تتابع دراسته فى المدارس العريقة،خصوصا فى مدرسة قرية نورشين المرتبطة بمحافظة بدليس عند الشيخ طه، وملا صدرالدين، وفى مدرسة قرية اوخين (قويونجولار) المرتبطة بقضاء موتكي- بدليس عند الشيخ مظهر. وفى مدرسة قرية ملكان عند ملا ظاهر، وأدامها مدة بعده الشيخ وحي الدين سونمز الذى نشأ فى هذه المدرسة. وكان شيخا نقشبنديا، وحاذقا في التاريخ. وهذه المدرسة الأخيرة كانت موجودة في منطقة صولهان، وفى مدرسة قرية دادينان المرتبطة بقضاء وارتوا –موش عند ملا سليم. وفي قضاء حضروا المرتبط بمحافظة دياربكرعند ملا عبدالفتاح المعروف بسيداي حجىي فتاح،وهو نسيب لي.
وولد فى قضاء حضرو بتاريخ 1310رومي1892ميلادي.
وقد ناهز عمره 83 عاما رحمه الله. وله أشعار. ومن هذه الأشعار شعر حين توفىي أستاذه ملاحسين كوجوك السلواني (الفارقيني) وأنشد هذالشعر:
هذه روضة أستاذي التقي عالم الدهر حسين الفارقى
نشر العلم وكم قد نشرا غاب لما غاب علم ظهرا
بعد ياتاريخه يا للعجب فقد غيب علما وأدب
اقتباس من مجلة كلية إلاهيات-جامعة دجلة. مقالة جواد أركين فى مجلة كلية إلاهيات-جامعة دجلة- حكملىي وله شعر:
أيها الإخوان مهلا فارحمونىي رحمة
هالني بعد الحبيب من زمان فرقة
أحرقتنىي أحرقتني أحرق الله الفراق
.وأعطاني هذا الشعر الأخيرملا ابراهيم أويابان السلواني الساكن بغازي عنتبٍ بتاريخ 4/10/2017م
مدرسة ملاعبيد الله اوقويان في ملابيرمان:
وكان التدريس في هذه المدرسة فى أوّل الامر في ضمن بيته في غرفة .وكان بيته عبارة عن طابقين وغرفة من الطابق التحتانى كان مدرسة ثم أنشيء المسجد(الجامع)فى الحي. وانتقل التدريس إلى هذا الجامع كما هى العادة فى المدارس الشرّقىية . وكان يدرس فى هذه المدرسة حوالى عشرة طلاب ومعيشتهم تؤمن من قبل أهالي الحيّ ودامت مدرسته في صولهان أيضا. وكان التدريس في هذه المدرسة عبارة عن دراسة العلوم الآلية:
(الصرف والنحو والمنطق والاستعارة والمعانى والبيان والوضع،
وما يقال له العلوم العالية: وعلم الكلام والسيرة والتفسيروالفقه الشافعى وأصوله) على منهج المدارس الشّرقية وبرامجها. ودرست مدة قصيرة بعد انتقال المدّرس المذكور صاحب المدرسة إلى صولهان فى قرية قاصمان(ألباش) في مدرسة ملاعبد الله بنكول، وكان تقيا ونقيا. وكانت الدراسة في الجامع مع المبيت . توفىي بتاريخ 02/03/2017م رحمه الله. ودرست مدة قصيرة أيضا في قرية كاجير(داريجا) فى مدرسة ملا أحمد سوينج المولود بتاريخ01/01/1930 م والمتوفى بتاريخ20/04/ 2008 م رحمه الله . وكان التدريس فى غرفة في بيته وكانت المعيشة تؤمّن من قبل أهالي القرية،وكان نحويا، فقيها وفصيحا.وتلقيت أيضا الدراسة مدة قصيرة فى قرية غلبان (شمشيربنار) المذكور اسمها من قبل فى مدرسة ملا عزيز دونر. وملاعزيز كان فقيها، ونحويا، وأهل التقوى. وكان التدريس أيضا في الجامع . وكانت هذه المدارس التى بحثت عنها ودرست فيها فى منطقة صولهان .وكانت في هذه المنطقة مدارس أخرى أيضا.
مدرسة ملا عبدالصمد بنكول فى مزره شاديان ( قرية كوكسو ) و كان حليما وسليما ،فقيها ومدققا ، وتوفي بتاريخ 08/01/2016. رحمه الله .
. ومدرسة ملا إحسان آلين فى قرية هزارشاه وهو من موالد 1933م وتلقى دراسته عند ملا عبدالله المدّرس في قرية من قرى وارتو، وعند الشيخ معروف، والشيخ قطب الدين فى قرية كوغاك التابعة لقضاء بولانغ، وعند الشيخ طه في نورشين وعند الشيخ خالد في أوخين، وعند ملا ظاهر، فى ملكان، ومدة قصيرة عند الشيخ علي رضا، وعند ملا محي الدين أفرنسل (الهاولى ) المجاز من قبله . وكان حاذقا في النحو والمنطق والمعاني والبديع.وله مؤلفات :
الرسالة الإحسانية فى الرد على الوهابيّة
.وتفسير سورة الحجرات.
ولمع لامع.
ومعاني فى بيان قصيدة ملا ظاهر.
والمقالات فى نكات القاضى البيضاوى.
وبدأ بالتدريس فى عام 1953م ودرس عنده العلماء المعروفون فى المنطقة، ملا أحمد سوينج، وملا عزيز دونر، وملا علىي آرسلان، الذين بحثت عنهم. وأخذت منه هذه المعلومات بالمكالمة الهاتفية بتاريخ 15/10/2017م
ومدرسة ملا علي آرسلان فى آرزنك(اويمابنار).
ودرس أيضا بعد دراسته المدرسية ثانوية الأئمة والخطباء من الخارج والتعليم الإسلامىي العالي من الخارج ( التعليم المفتوح) بجامعة آتاتورك بأرضروم وتخرّج من المعهد الإسلامى العالى. وقد مرّ بمراحل فى رئاسة الشؤون الدّينية، كمعلّم القرآن وإمام وواعظ، وفى ليبيا كمترجم،وفى المانيا، كمرشد ديني. وعملنا مع بعض فىي ليبيا كمترجم بشركة أوزدمير للإنشاءآت. وداومت مدرسته، ومدرسة ملا عبيد الله اوقويان في صولهان فترة أيضا.
وملا علي آرسلان كان حليما،محبوبا، سليما،وذا ثقافة إسلامية وعصرية. توفي بتاريخ 31.12.2017 م وعاش بين عام 1939-وعام2017م رحمه الله .
ومدرسة ملا سعيد كورتاران فى كرفاس (آراقوناك) وكان فصيحا فى لسانه وبليغا،توفي في عام 2012م رحمه الله.
ومدرسة ملا مصطفى آيتاج فى قرية كوف ( توبلوجا). وكان ذاشعور، ومعلومات تاريخية،وثقافة عصرية،توفي رحمه الله.
وكان يأتى إلى هذه المدارس المذكورة الطلاب الوافدون من المنطقة وحواليها يدرسون فيها.
ودرست أيضا في نهاية 1967-وبداية1968 في قرية آزيزان التابعة لقرية قارلي أوفا فى مدرسة ملا صلاح الدين باقي .وكان التدريس أيضا فى الجامع مع المبيت، وكانت المعيشة تؤمّن من قبل أهالي القرية
. والعلماء اللذين بحثت عنهم في منطقة صولهان كلهم كانوا مدرسّين على منهج المدارس الشّرقية، وفقهاء، ومتأهلين للفتوى.
وأخذ والدىي بيدي في ربيع 1968 إلى مدرسة أوخين لم يقبلوني لصغر سني.
ورجعنا من هناك إلى قرية فارتنيس (آلطون اوفا) التابعة لمحافظة موش في مدرسة ملا عبدالكريم وكان التدريس في غرفة ملتصقة بالجامع مع المبيت . وكانت المعيشة على أهل القرية.
وكانت الإمكانيات فى المدارس المذكورة ضعيفة جدا، ومع ذالك كان ينشأ من هذه المدارس من لابأس بهم من ناحية فهم العبارات العربية، وفكّها، وإن كانت ركيكة.
وتلقيت دراستىي المدرسية فى أعوام 1968-1969-1970م فى قرية عوران (ياغجيلار) واسمها الحالي بلدة (يشيل أوفا) التابعة لمحافظة موش عند الإخوة الثلاثة ملا سعيد وملاأشرف وملاراشد . وهذا الأخير يعني ملا راشد لما كنت أعمل فى ليبيا بمدينة زليطن كمترجم هو أيضا كان يعمل في ليبيا بمدينة مصراته كمترجم .
والدراسة فى هذه الأعوام المذكورة كانت من صيف 1968إلى نصف الشتاء1970 م. وكان التدريس فى غرفة ملحقة بالجامع وكان تأمين المعيشة من قبل أهالي القرية كما هىى العادة في ذلك الزمان في المدارس .وفى هذه الفترة درست مدة قصيرة فى برغوا ( آسماقايا) عند ملا سعيد كوسة توفي عام 1994م رحمه الله.
.وتلقيت دراستي اعتبارا 1971الى ربيع 1973م في مدرسة قرية أوخين ( قويونجولار) التابعة لقضاء موتكي –محافظة بدليس فى مدرسة الشيخ علاءالدين عند أحفاده الشيىوخ ملاباقر ، ملاصفوة الله، وملاحكمت الله وكنت وزميلىي نجم الدين أولاشكين رفيقين في الدرس فى كتابي السيوطي وملاجامي وقليلا من إيساغوجيىي لملا خليل السعوردي،عند الشيخ صفوة الله،.ودرست أيضا في هذه المدرسة كتاب نتائج الأفكار قبل هذه الكتب الثلاثة،حيث لما إنتقلت إلى هذه المدرسة كنت أدرس الكتاب المذكور.
وكان يأتىي على رأس هؤلاء الشىيوخ الشيح صفوت الله ، وكان جهبذ من جهابذة علماء الشرق، وكان مرتبطاً بالأصول المدرسية، وبرامجها حرفيا. وكان يأتي إلى المدرسة بعد صلاة الصبح صباحا إلى المساء، يدّرس، ويجيب عن الأسئلة الصعبة. وعاش بين عام 1939-1989م رحمه الله. أمّا الشيخ حكمة الله : كان يأتىي إلى المدرسة بعد صلاة الظهر غالبا .وكنت أتلّقى دروسي أحيانا عند فقد الشيوخ المذكورين عند أولاد الشيخ علاءالدين الشيخ خالد والشيخ عاصم . ودرست فى هذه المدرسة كتب النحو، نتائج شرح الإظهار،وبهجة المرضية للإمام السيوطي شرح ألفية ابن مالك، وملاجامي شرح الكافية، وإيساغوجى لملا خليل السعوردي(سرت) فى المنطق.
وانفصلت عن مدرسة أوخىين فى ربيع 1973م.وهى مدرسة عريقة وخلفية لمدرسة الشيخ فتح الله الورقانسي فى بدليس.
مدرسة الشيخ فتح الله الورقانسي فى بدليس:
أسست هذه المدرسة من قبل الشيخ فتح الله فى مركز بدليس عام1887م وقام الشيخ بالتدريس في هذه المدرسة الى وفاته 1889م وخلفه ابنه الشيخ علاءالدين بمتابعة الدراسة فيها إلى تقنين قانون التوحيد والتدريس في عام 1923م وإلغاء المدارس .
وانتقل الشيخ علاءالدين إلى قرية أوخين المرتبطة بقضاء موتكى. التابع لمحافظة بدليس. وأسس المدرسة الجديدة وتتابع الدراسة فيها على النمط الممنهج ببرنامج مدرسة التىي أسسها أبوه.فى بدليس.
وقام حفيد الشيخ علاءالدين نعمةالله بتعمير مدرسة الشيخ فتح الله فى بدٍليس بعام 2006م وانتهى تعميرها فى عام2007 م.وبدأ التدريس فيها بنفس العام ولم تنقطع الدراسة فىي مدرسسة
أوخين خلفيية مدرسة الشيخ فتح الله إلي الآن. وقمت بزىارة المدرسة التى تمّ إعمارها بتاريخ 14/4/2012م وبت فيها ليلة .وتتابع الدراسة في المدرستين المذكورتين من قبل أحفاد الشيخ علاءالدين وتحت رقابتهم . ويوجد بجانب مدرسة الشيخ فتح الله قبره وقبر زوجته وقبر إبنه الشيخ معروف وملا عبدالكريم غير ملاعبدالكريم المذكور اسمه.
ملاقاة مع الشيخ نعمة الله في تاريخ الزيارة المذكورة .توفي في عام 2012 رحمه الله.
مفردات التدريس في المدارس الشّرقية ( الكردية) :
العلوم الآلية : الصرف (ضبط الكلمات العربية واشتقاقها) والنحو (قواعد الّلغة العربيّة ) والمنطق(منطق ارسطو) والاستعارة والمعانى والبيان والبديع والوضع.
وبالإضافة إلى ذلك ما يقال له العلوم العالية:
أصول الفقه والفقه والعقيدة والتفسير أحيانا وتاريخ الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين. واللغة الفارسية.
الكتب المقررة والمدروسة في المدارس الشّرقية بالترتيب:
في الصرف: الأمثلة –والبناء- والمقصود-والعزي-مدة الدراسة للمجموع ستة أشهر تقريبا.ولم أحصل على مؤلفيهم.
في النحو: العوامل للجرجاني- الظروف والتركيب الكرديين-سعد الله الصغير-مدة الدراسة للمجموع ستة أشهر تقريبا. شرح مغني لأحمد بن حسن الجاربردي مدة الدراسة أكثر من ستة أشهر تقريبا
في الصرف أيضا شرح السعد التفتازاني على تصريف الزنجاني مدة الدراسة ثلاثة أوأربعة أشهر تقريبا. في النحو أيضا حل المعاقد بشرح متن القواعد لأحمد بن محمد. مدةالدراسة: ثلاثة أشهرتقريبا. سعد الله الكبير. مدة الدراسة : أربعة أو خمسة أشهرتقريبا. نتائج الأفكار شرح الإظهارللشيخ مصطفى بن حمزة مدةالدراسة: أكثر من ستة أشهر . البهجية المرضية شرح ألفية ابن مالك للإمام السيوطي. مدة الدراسة: تسعة أشهر أو سنة تقريبا. ملا جامي شرح الكافية لعبدالرحمن جامي، مدة الدراسة: سنة تقريبا.وفي المنطق سمكاتي شرح إيساغوجي، ومحي الدين شرح سمكاتي. مدةالدراسة: أربعة أشهرتقريبا.وقول أحمد مدة الدراسة :ثلاثة أشهر تقريبا.في الإستعارة عصام، لإبراهيم بن محمد عرشاه،ألإسفراييني، مدة الدراسة: شهران وفي الوضع،رسالة الوضع،وولدية. مدة الدراسة : شهر تقريبا. وفي النحوأيضا حواشي ملا جامي عبدالغفور،عبدالحكيم وعصام،مدة الدراسة: للمجموع ثلاثة أشهر تقريبا. وأيضا في المنطق شرح متن الشمسية لقطب الدين الرازي المتضمن لقسم التصورات والتصديقات، مدة الدراسة :ثلاثة أشهر تقريبا. وفي المعاني والبيان والبديع مختصر المعاني للتفتازاني. مدة الدراسة:أربعة أو خمسة أشهرتقريبا.
وفي أصول الفقه، جمع الجوامع للإمام السبكي، مدةالدراسة:حوالي ستة أشهر. وفي علم الكلام شرح عقائد للتفتازاني. مدة الدراسة: أربعة أشهر تقريبا.ويدرس في بعض المدارس بدل سعد الله الكبير، قطر الندي وبل الصدي لجمال الدين عبدالله بن عبدالله بن هشام الأنصاري وبدل سمكاتي، ومحي الدين،مغني الطلاب للشيخ محمود بن حسن المغنيسي،ومع هذه الكتب كان يدرس في الفقه الشافعي غاية الإختصارللإمام أحمد بن الحسين أبي الشجاع والمنهاج للإمام النووي. وفي منطقة صولهان مع المنهاج الأنوار لأعمال الأبرارللإمام يوسف الأردبيلي، وهذا الكتاب مجلدان ضخمان،أو هذالأخير فقط. وفي التاريخ تاريخ الخلفاء الراشدين للإمام السيوطي.وفي التفسير تفسيرللقاضي ناصر الدين أبي سعيد عبد الله بن عمربن بن محمد الشيرازي،البيضاوي، وتفسيرالجلالين للشيخين الجليلين، المحلي، والسيوطي .وفي السيرة نور اليقين، وفي اللغة الفارسية كلستان لسعد الشيرازي. والكتب المذكورة كانت مقررة في المدارس الشرقية قبل خمسين سنة،خصوصا في مدرسة أوخين، ونورشين، وحواليهما، ومدرسة تيلوا وما زال تدرس نفس الكتب في القرن الواحد العشرين مع تغييرات خفيفة ، في بعض المدارس، وعلى سبيل المثال التغير في أصول الفقه الوجيز لعبدالكريم الزيداني، وفي التفسير صفوة التفاسير للصابوني.وأكثر المدارس لايلتفتون إلى كتب عصرية.
وأما أسلوب التعلّم في المدارس فهو أسلوب الحلقات حيث يجلس الطالب على ركبتيه بكمال الإحترام،ويستمع إلى شيخه (المعلّم)،حتى يفهم درسه، وأحيانا يعترض الطالب.
. والبرامج والمناهج فيها قديمة جدا،تحتاج إلى التحديث والتطويروترعرع الطلاب بما يلزمهم في هذا العصر،وإعدادهم للحياة،وعدم حرمانهم عن الثقافة العصرية،ونشأتهم بنشاة صالحة للدين والدنيا،وتجديد المناهج والبرامج، وتحديث المنهج للتكلّم باللغة العربية، مع أنّ التدريس يدوم فيها مدة طويلة، سبع وثمانى سنوات ،لكن الدارسين فيها لايستطيعون التكلّم باللغة العربية، ويلزم تدريبهم بمحادثة اللغة العربية،وتوجيههم للتعليم المفتوح، لكى يحصلوا علي الشهادات المعترفة بها دوليا،والقيام علي أرجلهم لئلا يحتاجوا إلى معونة الغير وصدقاتهم.
والاحترازمن ضرب المثل العريق في المدارس الشّرعية :
سئل الفقر أين تعيش قال فى عمائم الفقهاء
إنّ بيني وبينهم لإخاء. عزيز عليّ ترك الإخاء .
وللعلم، بأن بدأ التدريس والتعليم فى المدارس المذكورة مع الدراسة المدرسية بالتعليم المفتوح من بداية القرن الواحد والعشرين،وهذا تطوررائع.
وتطرق إلى موضوع المدارس المذكورة الأستاذ الدكتور مصطفىى مسلم رئيس جامعة الزهراء في مقالته تحت مشروع تطوير حلقات العلم الشرعى الخاصة.
فإنّ لحلقات العلم الشرعي في المساجد والزواياَ وفي بيوت السادة العلماء في تركيا عامة وفي شرق تركياَ خاصة دور كبير في الحفاظ على عقائد العامة من الزيغ والانحراف، وللمشرفين على هذه الحلقات من مشايخ الطرق والملاوات دور كبير في إرشاد الناس والحفاظ على سلوكياتهم من الانحلال. ولكن هذه الحلقات والمدارس الشرعية تحتاج إلى نوع من التطور والدعم لتقوم بدور فعال وإيجابيّ، لذا فهذه المقترحات بخصوصها.
أولا: تطوير المناهج:
إن المنهج الذي يدرّس في هذه الحلقات (كتب السلسلة) وباللغة الكردية (كتيب ريزي) له تاريخ قديم منذ مئات السنوات ويركز فيه كثيرا على علوم الآلة (النحو، الصرف، البلاغة،المنطق...)
حيث يقضي الطالب من 7-10سنوات في دراستها.
ويكون ذلك على حساب علوم أخري. كعلوم الحديث وعلوم الٌقرآن والخطابة والدعوة والثقافة الإسلامية.
فأرى أن تشكل لجنة عليا في رئاسة الشؤون الدّينية لإعادة النظر في هذه المناهج، بالتخفيف من بعض المقررات واضافة مقررات جديدة.
ثانياً: معادلة إجازات الخريجين من هذه الحلقات والمدارس:
ينبغي بعد تعديل المناهج أن يمنح كلّ من تخرج من الحلقات سواء كانت عن طريق امتحانات للسنوات النهائية.
أو عن طريق إمتحانات من شيوخ الحلقات أن يمنح شهادة تعادل شهادة معاهد الأئمة والخطباء من قبل وزارة التعليم التركية ويفسح المجال أمام حاملها الدخول في الجامعات التركية أو التوظيف في وظائف الحكومة التركية كما هو الحال مع شهادا ت الإمام والخطيب تماما.
ثالثاً:
أن تشكل لجنة عليا لدراسة أوضاع المشايخ والملاوات الذين يدرّسون في هذه المدارس. للتأكد من كفائتهم للتدريس في هذه الحلقات، ويصدرقرار من شؤون الديانة بتعيينهم علي ملاك الدولة ومن احتاج منهم إ لى دورات يمكن أن تقام دورات لتأهيلهم حسب طرق التدريس المعاصرة قبل تعيينهم
علي ملاك الدولة.
رابعاً:
تكفل الدولة بالنفقات التشغيلية لهذه المدارس، سواء كانت في المساجد أو غرف ملحقة بالمساجد أو مدارس أو مبان خاصة بالشيخ أو بالملآ وتحسين أوضاعها ، لتوفير البيئة المناسبة من حيث النظافة والصحة وغيرها.
إن الاهتمام بهذه الحلقات والمدارس سيكون له أثر كبير في المنطقة من حيث:
- تنشيط دور العلماء في التوجيه والإرشاد، ومحاربة الفكر الشيوعى والقومي الإلحادي والعلماني (اللاديني).
_ سيقضي على الحاضنة الشعبية للأ حزاب المتطرفة الدينية المتشددة (التكفيرية) والقومية المعادية للإسلام.
-محاولة تعيين خريجي هذه الحلقات والمدارس أئمة وخطباء ووعاظ في مناطقهم للدعوة إلى الله علي بصيرة،ونشر الوعي الديني الوسطى المعتدل.
إن وضع منهج مناسب وخطة مدروسة للدعوة في هذه المناطق كفيل بأن يعيد الناس إلي أحضان الإسلام.فالناس فطرتهم سليمة.ولكن عدم وجود دعاة مؤهلين فيهم، ونشاط الملحدين القوميين العنصريين يحول بين الناس وبين إدراك حقائق الإسلام والتمسك بها. انتهت المقالة.
أيّها الأخ العزيز اصغ إلى الإيجابيات واحترز عن السلبيات . وطلاب العلم والمشتغلون به لابد أن يكونوا فى أنفة وعزة، وألاّ يكونوا مَسخرة للعوام، ولمن لا يعرفون قدرالعلم، وبعيدىن عن متطلبات العصر . ولي الملاحظة: بأن فى المدارس الشّرقية تضيع أنفس الأوقات، وعدم حصولهم على المهن، والحرف، يتناسب معهم فى تأمين الرزق.
يقول عبدالقادر الجيلاني كل بكسبك ، ولاتأكل بدينك (23) أترك التعصب في المذهب ،واشتغل بشئ ينفعك فى الدنيا والآخرة(25 ) مواعظ الشيخ عبد القادر الجيلانىي، قام بجمعها الشيخ صالح أحمد الشامىي المكتب الإسلامى02(20
وهناك مقولة : المدارس الشّرقية تعلّم الأدب والتربية قبل العلم . ربما تستند هذه المقولة إلي ما روي من سفيان الثوري.
وكان من عادة سفيان الثوري رحمه الله .أن لايعلّم أحدا العلم حتى يتعلم الأدب،ولوعشرين سنة.
وانتقلت بعد انفصالي عن مدرسة أوخين وذهبت في ربيع 1973الى قرية آدكون المرتبطة لقضاء بولانغ-التابع لمحافظة موش. وتابعت دراستي في مدرسة الشىخ طه الممدة لمدرسة نورشين( كورأويماك)عند الشيوخ ملا علي وملا لطفي حتى عند الشيخ طه.وأول تدريس قمت به فى هذه المدرسة تدريس علم الصرف.
ومدرسة الشيخ طه في آدكون شعبة لمدرسة نورشين.
مدرسة نورشين:
أسسها الشيخ عبد الرحمن التاخي ودرّس فيها الشيخ فتح الله الورقانسي المجاز من قبله من طريقة النقشبندية. وأدامها بعد وفاته الشيخ ضياء الدين الملقب بحضرت، وكان مسماه مطابقا لإسمه، .وأدامها أيضا بعد وفاة الشيخ ضياءالدين ابن أخيه الشيخ معصوم. وكان المدرسون فيها في هذه الآونة، الشيخ معشوق والشيخ طه، والشيخ ناصر،والشيخ تقي الدين،مع شيخهم(مدّرسهم) محمد باقي، ونشأ،وتخرج فيها العلماء أمثال: ملا صدرالدين يوكسل، وملا ظاهر تندورك،وملا جعفر بالكي، وملا إبراهيم كونش, وملا صادق،وهؤلاء المدّرسين والعلماءالمتخرجين من هذه اامدرسة كانوا جهابذة وفطاحل، وتتابع الدراسة فيها في هذه الآونة بثلات شعب: شعبة الشيخ نورالدين، شعبة الشيخ عبد الكريم،وشعبة الشيخ فضلي، وزرت هذه الشعب الثلاثة 15.4.2012 . وأخذت هذه المعلومات بتاريخ 15.02.2018م. من عبد الغني متلوا ابن الشيخ نورالدين بمدرسة أويس القرني لملا أحمد بغازي عنتب. بشكل المقابلة.
ولما استعمل كلمة الشيخ كثيرما أقصد بهذا ( العالم، والمدّرس، والمعلّم، والسيدا باللغة الكردية) ، وأحيانا شيوخ الطرق ،نظرا للفرق بين المدّرسين والأستاذ الجامعيي. وأما كلمة مُلا تستعمل في اللغة الفارسية والتركية أومَلا تستعمل في اللغة الكردية،أعتقد أصلها من فعل ملأ بمعنى مليئ في العلم أو معبأ في العلم.
وتوجهت من آدكون إلى مدرسة قرية كول جيمن المرتبطة بنفس القضاء لفترة قصيرة درست عند ملا ابراهيم كونش المنطق والتاريخ.
وكان هذا العالم أيضا جهبذ من جهابذة علماء الشرق، وكان مفتح الأفكار. ولا يشبه علماء الشرق توفىي فى تاريخ 28/12/1985 رحمه الله.
غادرت كول جيمن فى شهر يونيو(حزيران) ودخلت امتحان المدرسة الابتدائية من خارج، وحصلت على شهادة المدرسة الابتدائية الحكومية الرسمية بتايخ 16.06.1973
وانتقلت بعد ذلك إلى مدرسة الشيخ محمد بنكول ابن الشيخ عبداللطيف المقيم فى حي(كشكان) المرتبط ببلدة مغدي (يايغين) لفترة الشهرين درست عنده المنطق والنحو والفقه وكان مفتح الأفكار، واستفدت من أفكاره المتفتحة مع أنه كان شيخا نقشبنديا، ولكن يقدر الأمور بمقاديرها، ويضع الأمورفى نصابها. وكان زميلا حميما للابن عم والدي ملا عبيدالله الذى بحثت عنه سابقا. وكان أيضا ابن عم أم زوجتىي،وأغتيل فى شهرنوفمبر فى عام 1993م رحمه الله.
وانتقلت من هناك في نفس العام إلي قرية خربى قدوسي والآن اسمها(كول قورو) المرتبطة بقضاء ملازكيرد.
ودرست في مدرسة ملا عبدالله دنيز وتلقيت عنده دروس الاستعارة، والوضع، والفقه الشافعي.
وكنت أدّرس فى هذه المدرسة شرح المغني وحل المعاقد وانتقلت من هناك إلى قضاء أرجيش التابع لمحافظة وان. ودرست عند ملاعبدالله آري المعروف بديبوا ثلاثة أيام أو أربعة أيام .
ورجعت بعد العيد الأضحى إلي عوران (يشيل أوفا) ودرست عند ملا أشرف دوندار لفترة شهر، الوضع، والفقه، وقمت بتدريس شرح المغنى أيضا.
ومن هناك إنتقلت إلى تيلوا المرتبط بالسعوردي(سرت) ودرست عند ملا برهان يلدرم لفترة شهر،. ومرضت وتركت تيلو فذهبت إلى جزيرة، ولكن بذهابي إلي هناك تفرق طلاب الشيخ سيدا،.
ورجعت من هناك إلى خندق فدرست عند ملا عبدالرحمن يومين فتركت مدرسته لثقل الظروف، ورجعت إلى البلد، ووصلت إلى البيت، وكنت تعبانا فقد أصابني هذا التعب فى تيلوا.
ووصلتني المعلومات بتاريخ12/4/2016 بأنه ذهب إلى شمال عراق منطقة كردستان، وفتح المد رسة هناك، وأنه ما زال علي قيد الحياة.
وهذه المدارس الشّرقية التى بحثت عنها وإن كان الدارسون فيها لا يستطيعون النطق باللغة العربية علي مستوى كاف، ولكن كانوا خبراء فى قواعد اللغة العربية، وتحليل العبارات الركيكة من أمّهات الكتب على مستوى رفيع.
وهذه المدارس التى بحثت عنها صار إنقطاع التعلّم والتعليم في أكثرهم بعد إحتلال 12سبتمبر(أيلول) 1980خصوصا في تسعينات ما عدا اثنين أو ثلاثة،وازداد عددهم بعدعام 2010 . وهذالازدياد بدأ اعتبارا من 2004-و2005م والذىن يتولون التدريس، والإنفاق في هذه المدارس أكثرهم أكراد، وهذه المدارس غير رسمية.
وفي بداية القرن الواحد والعشرين بدؤوا مع دراستهم المدرسية يدرسون في التعليم المفتوح، وعلى إنترنت، كما قلت سابقا.وفى هذه الآونة ازداد عدد المدارس وعدد طلابهم فى غازى عنتب لأن الذين يؤسسون هذه المدارس أكثرهم أكراد أو الذين ينهجون على منهجهم وإعتبارا من نصف عام 2008م أزور هذه المدارس، ولىي إرتباط بهم خصوصا بعد سكنىي في غازى عنتب، وبعد تقاعدي، وتتابع برامج قريبة من برامج مدرسية شرقية في مدارس محمود أفندي، ومدارس سليمانية، ولكن برامجهم سطحية بالنسبة لبرامج المدارس الشّرقية .وذهبت إلى كاجير(داريجا)، ودرست عند ملا أحمد مقدارشهر، وتركت هناك متوجها إلى قضاء بايقان المرتبط بمحافظة سرت، فدرست عند الشيخ ملامحي الدين أفرنسل.(الهاولى) درسين تبركا، وكان مقتدرا فى الفتوى .
وله قول مشهور جواباً لمن أهانه (ليس من دأبي أن أسيئ الأدب) توفىي بتاريخٍ 1987م رحمه الله .
وتوجهت من هناك إلى مدرسة تيلوا مرة ثانية فى أول ربيع 1974 ودرست عند الشيخ(المدّرس)ملا برهان حواشي ملا جامي عبدالغفور،عبد الحكيم، وعصام لمدة ثلاثة أشهر.وفى هذه الفترة دخلت اختبارات مدرسة إمام وخطيب الدّورة الأولى فى سرت من الخارج. ولم أكمل دراستي، لأنى حاسبت نفسي، وقنعت بأني متأخر جدا، فى عنفواني شبابي، وريعاني عمري ،لوأداوم على ذلك لفات الأوان .وفكرت أن أذهب إلى البلدان العربية، وكيف أذهب لأن وضعي كان ضعيفا من الناحية المادية .
وفى نهاية الأمر قررت أن اذهب إلى سورية لإكمال دراستي هناك،ولأتكلم العربية، وإن كنت درست قواعد اللغة العربية فى المدارس التى درست فيها لكن التكلمٍ باللغة العربية كان ضعيفا كأن لا شىئ. ولما كنت أدرس عند ملا برهان حين ذهابي إلى محافظة سرت كنت أشتري كتبا عصرية، وكان يقول أخاف عليك لأنك تقرأ هذه الكتب ربما تكون مضرة،.
وكانت العطلة الأسبوعية فى هذه المدارس يوم الجمعة.وكانت الألعاب الرياضية تجرىي فى العطلة الأسبوعية أيضا.
وفي الحقيقة، للمدارس المذكورة دور كبير،في نشر العلم، وحمل لواء العلم،في أحرج وقت، حيث كان أنّ كلّ شيء بإسم الدين ممنوعا،ويعد التخلف والرجعية،ولهذه المدارس فضل بنشأة العلماء أمثال: ملا خليل الأسعردي،والشيخ فتح الله الورقانسي،وملا سعيد النورسي،الملقب ببديع الزمان،الذي حارب الإلحاد في عصره،كما أن للمدارس النظامية فضلا بأن كان من ضمن مدّرسيها الإمام الغزالي الذي حارب الفلسفة،والباطنية في عصره.وكان للفقه الشافعي أثر فعال في المدارس الشرقية والنظامية.ومما لا شك فيه بأن تراث الإمام الشافعي في الفقه، والأصول ، والعقائد،وسييرته الذاتية،كان لها أثر على تلك المدارس. وأعتقد بأن المدارس الشّرقية إمتداد للمدارس النظامية وما قبلها.إلى أول ظهور لها كان في أواخر القرن الثاني،واوائل القرن الثالث الهجري،ويوجد بينهما تشابه كبير.
والمذهب الفقهي الشائع في المدارس الشّرقية هو مذهب الشافعي المنتسب إلى محمد بن إدريس الشافعىي المطلبي كما كان شائعا في المدارس النظامية التي أنشأها الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، الشافعي،الملقب بنظام الملك،بتاريخ (459ه)،في عهد السلاجقة. .(192)قد ولد الشافعي من أب قرشي نسيب، ولكنه مات والشافعي فى المهد،ونشأ فقيرا، وقد خشيت أمه أن يضيع نسبه ومعه حقوق قد تدفع عنه العوز فلم ترد بعده عن مقام القرشيين ؛ولذلك حملته أمه أن يكون مقامه بمكة.
وقد روى البغداى فى كتابه )تاريخ البغداد) بسند متصل أنه قال:(ولدت باليمن فخافت أمي علىّ الضيعة وقالت : إلحق بأهلك فتكون مثلهم، فأخاف أن تغلب على نسبك، فجهزتنى إلى مكة فقدمتها،وأنا يومئذ ابن عشر أو شبيه ذلك فصرت إلى نسيب لى، وجعلت أطلب العلم. ) لزم الشافعي شيخ فقهاء الحجازٍ مالكا، وعاش في كنفه، وكان يرحل أحيانا مع هذه الملازمة إلى الصحراء يدّرس القبائل العربية، ويعاشر أهلها أحيانا من الزمن كما كان يرحل الى مكة ليزور أمه،ويستنصح بنصائحها، وكان فيها نبل حسن،وحسن فهم،وتقدير للأمور، ولذلك نقررملازمته لشيخه لم تكن كاملة .وشيخه الإمام مالك ولد عام 93 ه،وقد ولد بالمدينة من أبوين عربيين من قبائل يمنية ،فأبوه ينتهي إلى قبيلة يمنية،هى قبيلة ذي اصبح، وإسمه أنس بن مالك بن أبى عامر الأصبحى، وأمه تنتهى إلى قبيلة الأزد،كما أن أم الشافعي يمنية من الأزد، وليست قرشية، وكان لها فضل فى تكوينه وتنشئته. والإمام مالك ترخص فى الأخذ من الحكام وكان يعتقد أن للعالم حقا فى بيت المال ،وأن الحكام لايعطونه هبة من مالهم.وإنما يجرون عليه رزقا ،لأنه حبس نفسه على العلم، والبحث، والفتيا. وكان الشافعي بعد أن حبس نفسه على العلم يأخذ من سهم بنىي المطلب الذي فرضه لهم النبي صلى الله عليه وسلم.فما كان يأخذ عطاء،بل كان يأخذ سهما مقدّرا، في القرآن باعتباره قرشيا من ذوي القربي للرسول صلى الله عليه وسلم. والإمامان أبوحنيفة، وابن حنبل ،امتنعا عن الأخذ من بيت المال امتناعا مطلقا ،ورضى إبن حنبل بأن يعيش فى قل من أن يأخذ مالا لا يدري أجمع بحله،أم جمع بغير حلّه (المصدر: تاريخ محمد أبوزهرة ص431/432/365/366) .
ونشأت على مذهب الشافعي ولكن اتفقت المذاهب الأربعة بأن الخروج من الخلاف أولى. لذلك أميل إلى نقاط الاتفاق إن أمكن والا أميل إلى رأي الجمهور فى الآراء الفقهية إن كان لى بحث كاف كالمبيت بمنى ليلتين، وعقد النكاح بالولي، والا آخذ بمذهب الشافعي أساسا. وللعلم بأن أعلام الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب الأربعة المذكورة وغيرهم من الفقهاء والمجتهدين لهم سبق فضل في نشرالوعىي الديني،والفقه الإسلامي.
ومن هذا القبيل كان أبو موسى الأشعري رضى الله عنه. بالإضافة إلى إمارته خير معلّم لأهلها، حيث علّمهم القرآن وأمور الدين المختلفة. وفى هذه الآونة لا ترى البدع التى أحدثت فيما بعد. والفضل فى هذا يرجع الى السلف الصالح الذين تربوا على الوعي الإسلامي وكانوا لايسمحون بذالك،لأنهم نشؤوا من منبع الإسلام وهو القرآن والسنة.
رأي الشافعي في البناء على القبور، واتخاذها مساجد:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم . أمته عن البناء على القبور وتعظيمها بأى نوع من أنواع التعظيم . وأخبر أنه لا يفعل ذلك إلاّ شرار الخلق عند الله. فعن جندب بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس يقول ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصاليحهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبورمساجد، أنى أنهاكم عن ذلك.رواه مسلم فى صحيحه.قال الشافعي-رحمه الله ولم أر قبورالمهاجرين والأنصار مجصصة.قال الراوىي عن طاوس :إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تبنى القبورأوتجصص. قال الشافعي :وقد رأيت من الولاة من يهدم بمكة ما يبنى فيها فلم أر الفقهاء يعيبون ذلك . إسِشتهاد الحسين ومعركة كربلاء للدكتور علي محمد محمد الصلابى ص (105-108) .وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ بأن السلف الصالح كانوا لا يرضون بالبدع وكانوا يحاربونها. وكان أكثر رواد البدع الشيعة. ولما مررنا في عام 1976 م بطريقنا للحج بمدينة كربلاءزرنا قبر سيدنا الإمام حسين رضي الله عنه بكربلاء. فقال لي الحارس طف طف. قلت له . لا طواف الا للكعبة فقال لي يكون هنا أيضاالطواف. فقلت له. معاذ الله ان يكون هناالطواف . فيا لله أليس هذا من أبشع البدع !.
وأشار الدكتورعلي محمد محمد الصلابي فى كتابه الدولة الحديثة المسلمة فى صفحة 8 إقتباسا عن الدكتور يوسف القرضاوي. ومن قرأ كتب الفقه الإسلامىي وجدها تشمل على شؤون الحياة كلها من فقه الطهارة،إلى فقه الاسرة،إلى فقه المجتمع،إلى فقه الدولة،
وهذا فى غاية الوضوح لكل طالب مبتدئ،ناهيك بالعالم المتمكن. إنّ الفقهاء أدركوا ضرورة التمييز فى أبواب الفقه،فوضعوا أبوابا للعبادات وأبوابا للمعاملات. وبذلك فرّقوا بين المسائل المتعلقة بالعبادة والمعاملات.ويمكننا اليوم أن نسمي أبواب الفقه الخاصة بالمعاملات بالقانون الإسلامي. انتهى كلام يوسف القرضاوي.
ولقد حان الوقت أن يترك المنصف وصاحب الضمير الديمقراطية المسمومة المزروعة من قبل الغرب والأوربا.ويتجه إلى الفقه الإسلامي والنظام الإسلامي.والنظام الديمقراطىي المطبق في المجتمعات الإسلامية مستورد من الدول الغربية والأوربا،ولا يتفق مع قيمنا،ومع ذلك بأن الإسلام لا يرد حرية الرأي الذي لا يخالف شرع الله ،والديمقراطي المطبق اليوم يستند إلى المحصول البشري، والتشريع البشرىي.ولا يأخذ شرع الله بنظر الإعتبار، وقانون الإسلامي نابع من القرآن، والسنة ، وهو تشريع رباني شامل لجميع النواحي ،وكافل لإحقاق الحق،وإزهاق الباطل،وصيانة مصالح الناس في جميع شؤنهم : المالية والاجتماعية والأسرية والدولية، فى حين إنه لم يوجد إلى الآن تشريع شامل أو عادل مع ما مرّ على الإنسانية من تجارب وخبرات، وعدم وجود تشريع إسلامي شامل إلى الآن هو خسران للبشرية جمعاء.بصفة عامة وللعالم الإسلامىي بصفة خاصة.
وأنزل الله كتابه العظيم، ليكون دستورا للمسلمين، ومنهاجا يسيرون عليه في حياتهم، فيستضيؤن بضيائه، ويهتدون بهديه، ويقتبسون من تعاليمه الرشيدة، ونظمه الحكيمة ما يجعلهم في أوج السعادة والعزة،ويرفع بهم إلي ذري المجد والكمال، ويؤهلهم إلي قيادة ركب الإنسانية، ويجعلهم السادة والقادة في هذه الحياة يسيرون بالأمم إلي حياة العزة والكرامة الحكيمة ما يجعلهم في أوج السعادة والعزّة، ويرفع بهم إلي ذُري المجد ، ويوصلونهم إلي شاطئ الأمن والاستقرار والسلام. وإنه لمن المؤسف أن يكتفي المسلمون من القرآن بألفاظ يرددونها، وأنغام يلحنونها، في المآتم والمقابر، وعند الإحتفالات الرسمية، ثم لا يكون للقرآن منهم نصيب إلا الطرب بالسماع أو التبرك بالتلاوة! وهذا ما عناه الرسول صلي الله عليه وسلم بقوله: يتخذون القرآن مزامير!
وقد نسي المسلمون أو تناسوا أن بركة القرآن العظمي إنما هي في تدبره وتفهمه، وفي الاهتداء بهديه، والاستفادة من تعاليمه وتوجيهاته، ثم الوقوف عند أوامره ومراضيه، والبعد عن مساخطه ونواهيه،.
والله تعالي يقول: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدّبروا آياته وليتذكّر أولو الألباب).سورة ص آية 29
ويقول سبحانه: (أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها)سورة محمد آية24.
ويقول جلّ ذكره (ولقد يسرنا القرآن للذّكر فهل من مّدكّر) سورة القمر : آية 17.22.32.40.
فما أشبه المسلمين اليوم بالرجل العطشان يموت من الظمأ والماء بين يديه! أوبالحيوان يهلك من الجوع والعطش والزاد والماء على ظهره!
وما أجمل قول القائل:
كالعيس في البيداء يقتلهاالظّمأ والماءفوق ظهورها محمول
ولقد صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. حين قال:(لقد تركت فيكم أمرين، لن تضلّوا ما تمسكتم بهما بعدي أبدا،كتاب الله، وسنتي). رواه أصحاب السنن.المصدر: التّبيان في علوم القرآن للشيخ الأستاذ محمد عليّ الصّابونّي.ص.79-80.
المبحث الثانى : دراستي فى معاهد العلوم الشرعية فى سورية ورحلاتي.
وانتقلت إلى سورية بآخر صيف 1974م. من مدينة كليس باب (أونجوبنار).
ولي في هذا قصة : وأوصاني والدي بأن أذهب إلى صديقه التاجر حسين آجان فى اسكندرون وذهبت إليه وشرحت له الموضوع وقلت له جئت لكى تبعثنىي إلى سورية لدراسة العلوم الشرعية .وفى الصبح سلّمني الى سائق الحافلة (الباص) يذهب إلى كليس وكان صديقا له وبعد وصولنا إلى كليس سلّمني هو أيضا الى مقاول(متعهد) كان يصّدر الإسمنت الى الكويت .وبت ليلة هناك وبالصبح أركبني محل سائق سيارة شاحنة تحمل الإسمنت إلى الكويت وجاء المقاول بسيارته الخاصة إلى باب الجمرك التركى والسورى وأوصانى لموظفى الجمركين المذكورين، وهكذا ذهبت إلى سورية فى آخر صيف 1974م بطريق غيررسمي ونزلّني السائق بجانب حلب، وركبت سيارة أجرة، ونزلت فى وسط حلب، وبت ليلة أو ليلتين فى الفندق، وراجعت مدرستي النبهاني والشسعباني، ولم يقبلاني بمقتضى عدم أخذهما الأجانب، وغادرت حلب بعد ثلاثة أيام إلى دمشق، ووصلت إلى معهد الفرقان بحى المهاجرين، وسجلت فى المعهد حين وصولي، وأجري لىي الإختبار بتثبيت السوية، وسجلت بالصف الثالث فى العام الدراسي 1974-1975م.وجاء زميلي رمضان(خليل) قاينار وبقىي معي شهرين فى معهد الفرقان، وقال نرجع إلى تركية نأخذ جواز السفر ونرجع فوافقت على ذلك وبعد سكني سنة تقريبا فى المعهد رجعنا مع بعض عن طريق غير رسمي من بين الأسلاك الشائكة من حدود عين العرب (كوبانى) وسروج إلى قرية من السروج وبتنا ليلة في سروج وسكنت مع زميلي ثلاث أو أربع أيام فى شانلي أورفا ضيفا لملا درويش واعظ البلد وهو قريب لى فى النسب وجاء والدىي إلى البلد المذكور أخذنا، وذهبنا إلى البلد. وفور وصولى إلى البلد أخذت جواز السفر لمدة السنة من محافظة بنكول وكان شهررمضان ورجعت بعد العيد بأيام عن طريق باب أونجوبنار بكليس بطريق رسمي هذه المرة إلى حلب ودمشق وسجلت مرة ثانية بمعهد الفرقان العام الدراسي 1975-1976م فى الصف الرابع ورجع زميلي إلى تركية، وترك الدراسة.وذهبت بعد الامتحانات النصفية من السنة إلى معهد الروضة الهدائية الشرعية بحماة . وتلقيت بمدير المعهد فقلت له أريد أن أسجل فى معهدكم لكن سويتى أعلى من دراستي في معهد الفرقان بالنسبة للسنة الرابعة .فأجري لي الاختبار، والملاقاة من قبل الشيخ سعد، ومساعده الشيخ شفيق لتثبيت السوية فقبلت للسنة الخامسة (السنة الأخيرة في المعهد). وبدأت دراستي هناك .وأجريت اختبارات آخر السنة فى شهر مايو فنجحت، وحصلت على الشهادة من المعهد المعادل للثانوية بتاريخ 16/5/1976م وسجلت بجامعة الأزهر فى كلية أصول الدين من قبل إدارة المعهد فى نفس السنة.واعترفت لجنة التعليم والتربية فى تركية بالشهادة معادلة للثانوية بتاريخ 27/5/1985م برقم 2387.
ولما كنت فى دمشق كنت على اتصال بجامع زيد بن ثابت وكنت أحضر دروس الشيخ محمد عوض. وكنت أحضر أيضا دروس محمد سعيد رمضان البوطي فى الأسبوع مرتين درس فى العقيدة ودرس فى السيرة النبوية . وكان يلقي الدروس من مؤلفاته. درس في العقيدة من كتاب يقنيات الكونية الكبرى . ودرس فى السيرة . من كتاب فقه السيرة.
نموذج من درسه.
حكم تشيد المساجد ونقشها وذخرفها : والتشييد أن تقام عمارة المسجد بالحجارة وشبهها مما في قوة بنائه ومتانة سقفه وأركانه. والنقش والزخرفة ما جاوز أصل البناء من شتى أنواع الزينة.فأما التشييد فقد أجازه واستحسنه عامة العلماء، بدليل مافعله عمر وعثمان رضى الله عنهما من إعادة بناء مسجده عليه الصلاة والسلام. وهو وإن كان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ،الاّ أنه لايدل على المفهوم المخالف، أى المنع من التشييد والتقوية، اذ لايتعلق بهما وصف يخل بالحكمة التى من أجلها شرع بناء المساجد، بل إنّ في ذلك زيادة في العناية والاهتمام بشعائرالله تعالى. واستدل العلماء أيضا على ذلك بقوله تعالى.(إنما يعمر مساجدالله من آمن بالله واليوم الاخر.) والعمارة إنما تكون بالتشييد وتقوية البناء والاعتناء به
. وأمّا النقش والزخرفة ، فقد كرههما عامة العلماء، ثم هم فى ذلك بين محرم ومكروه؛ غير أنّ الذين قالوا بالحرمة والذين قالوا بالكراهة اتفقوا على أنه يحرم صرف المال الموقوف لعمارة المساجد على شيئ من الزخرفة والنقش، أما اذا كان المال المصروف على ذلك من الباني نفسه فيرد الخلاف فيه ،وقد ذكر الزركشي نقلا عن الإمام البغوي أنه لا يجوز نقش المسجد من غلة الوقف،ويغرم القيم إن فعله،فلو فعله رجل بماله كره لأ نه يشغل قلب المصلين .
المصدر: فقه السيرة للأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى.
وتصح العبادة بمال حرام ويأثم عند أكثر العلماء. وقال الإمام أحمد لاتصح وهو الاصح لما جاء فى الحديث الصحيح إنّ الله طيب لا يقبل إلاّ طيبا. فقه السنة – السيد السابق.صفحة (453).
وأحيانا أحضر خطبه . والعلم الحق فى مزاحمة العلماء بالركب والجلوس بيىن أيديهم ساعات طوال واستئنافهم السؤال تلو السؤال وتعرفت على أبيه ملارمضان فى بىيته الذي كان من بين علماءدمشق من أمثال:( عبد الكريم الرفاعي،ملا رمضان البوطي، أحمد الدَّقر، حسن حبنَّكة) الذين رأو ضرورةَ إعلان كلمة الحق أمام السلطة الاستبدادية. وتعرفت أيضا على ملا عبدالعزىز الذي جاء من تركيا ،وكان إماما في الجامع، واستقر فى دمشق. وتشرفت بمقابلة الشيخ حسن الحبنكى وقيل فيه: إنّه"علم،عمل،جهاد،خلق ودعوة إلى الله على بصيرة". وأحيانا أحضر خطب شيخ القراء الشيخ حسين خطاب وكان خطيبا، فصيحا، بليغا . ومعهد الفرقان كان بحىّ المهاجرين تحت جامع مرابط والدراسة فيه خمس سنوات ما عدا السنة التحضيرية وكانت الدراسة فيه عموما عبارة عن العلوم الشرعية مع الحساب وجغرافيا العالم الإسلامي واللغة الإنجيليزية والأدب العربي مع الصرف والنحو.والمدرسون في هذا المعهد كانو ذاعلم ووقار ونشاط وعلى رؤسهم الشيخ نايف عباس كان علامة من الأعلام ومشعل النور والضياء وجهبذ من جهابذة المشايخ فى دمشق وكان عمره حينئذ 75 م وكان يأتى إلى المعهد، وبيده كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين للسىيوطى. يقرأ مع أنه لايبصرإلّابعين واحدة . وكان مدير المعهد نورالدين قره على خطيبا بليغا، جامعا للشباب في الجامع الذى يخطب فيه بقوة خطابه. والشىخ عبد الرزاق غير الشيخ عبد الرزاق حلبي الذى كان مدرسا في معهد الفتح الإسلامي وإماما للجامع الأموي والشىخ نذير والشىخ محمد يوسف الذى زرته فى ملطيا بتاريخ 12/4/2016 م والشيخ موسى العربى كان على معرفة واسعة في اللغة العربية والأدب العربي وكان هناك مدرسون لا أتذكر اسماءهم. فالشيخ موسى العربي كان فلسطنىي الأصل وكان يقول حين إلقاء دروسه بأن أباحنيفة كردي، ومع ذلك أن أكثر الأكراد شوافع. وكان يقول عجباً للإسلام بأنه دين السماحة وعدم التعصب ويدعي بأن أبا حنيفة كردي الأصل مع أنه يعرف بأنه فارسي الأصل.ويستدل بأن جده زوطى جاء من منطقة قريبة من عاصمة آفغان كابل.ويقول كان ساكنوهذه المنطقة أكرادا ، وقال لي زميل فى القاهرة نفس الشيء وقلت له من أين جئت بهذا؟ فقال لي قرأت هذا في رسالة صغيرة والرأى العام أنه فارسى.والله أعلم. والتعصب مرفوض من جميع النواحي ،المذهبي والقومي. ويجب للمسلم أن يبتعد عن التعصب القومي كما يجب أن يبتعد عن التعصب المذهبي نقلته سابقاعن الشيخ عبد القادر الجيلانى. ومن هذا القبيل عن جبير بن مطعم عن النبى صلى الله عليه وسلم. قال ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل علي عصبية ،وليس منا من مات علي عصبية. رواه أبوداود.وقال أيضا إن الله عزوجل أوحى الىّ أن توا ضعوا ،لايبغى أحد على أحد ،ولا يفخر أحد على أحد.رواه مسلم .وقال أيضا(أبدعوي الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم؟! دعوها فإنها منتنة).رواه البخاري. والعصبية تقلب الحق باطلا والهدى ضلالا،والخير شرا والظلم عدلا، وتجعل العدو صديقا والصيديق عدوا،وتختل في ظلها كلّ الموازين، ومقّتها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفّرها تنفيرا شديدا. بناء على هذا لاعصبية فى الاسلام. ويجب أن يراعي جميع الحقوق لكل إنسان وأن لا يتعرض أحد للظلم. وأن يعّبر نفسه بكل الحرية وأن لايتعرض للضغط من أحد.
نعمان بن ثابت بن زوطى المسمى بأبى حنيفة :
(113)كانت طريقته فى درسه تشبه طريقة سقراط في محاوراته، فهو لا يُلقي الدرس إلقاء، ولكن يعرض المسألة من المسائل التى تعرض له على تلاميذه،ويبين الأسس التي تبنى عليها أحكامها،فيتجادلون معه،وكل يدلي برأيه،وقد ينتصفون منه ويعارضونه في إجتهاده،وقد يتصايحون عليه حتي يعلوضجيجهم،وبعد أن يقلب النظر من جميع نواحيه، يدلي هو برأي الذى أنتجته المحاورات،ويكون ماإنتهى إليه هو القول الفصل،فيقره الجميع،ويرضونه.وكان أبوحنىيفة تاجرا ويؤمن مصروفاته من كسبه التجارى ولم يقبل أية ولاية واضطهد فى هذا السبيل . تاريخ المذاهب الإسلامية محمد ابوزهرة ص(357).
اعتقد بأن هذه الطريقة صحيحة فى الوصول إلى النتيجة وأنا أميل إلى هذه الطريقة فى إثبات الحق والوصول إلى النتيجة.منذ كنت طالبا في الجامعة.وللعلم بأن أبا حنيفة أولا كان كلاميا ثم كان فقيها .وسمي بالفقيه الحر،وحر الرأي والضمير. ربما ينبع هذا من شتغاله بعلم الكلام واهتمامه به في باكورة شبابه. وربما بناء على هذا أسس مذهبه على الرأي وكان يقول وا عجبا للناس يقولون بأن أبا حنيفة يفتي بالرأي، أنا لا أفتي بالرأي وإنما أفتي بالأثر وأفتي بالرأي إذالم يوجد نص. راجع التاريخ المذكور ودراسة تحليلية للفقه وأصوله للدكتور مصطفى سعيد الخن.
فان أشرف ما يقدّمه الإنسان للبشرية ما كان فى خدمة القرآن ،والسنة النبوىة، والعلوم الشرعية.
والمعاهد السورية للعلوم الشرعية كانت تؤدى هذه الأمانة. والمعاهد مما نحن فيه هى : الفرقان، الفتح الإسلامى والأمينية بدمشق ومعهد الروضة الهدائية الشرعى بحماة . ومعهدا النبهانى والشعبانية فى حلب من المعاهد الذين يقدمون الخدمة للعلوم الشرعية فى تلك الأيام. مناهجهم وبرامجهم قريبة من بعض. ويوجد تشابه كبير بين المدارس الشّرقية فى تركية ومعاهد العلوم الشرعية في سورية.وانتهيت من دراستي المعهدية بحماة بتاريخ 16/5/1976م. وغادرت من حماة إلى دمشق.ورجعت بعد أيام إلى بلدي من طريق باب جلوه كوزىي وأمضيت عطلتي الصيفية فى البلد وعدت مرة ثانىة بعد عيد شهر رمضان إلى دمشق فى عام 1976م عن طريق أونجوبنار وبدأت بالتجارة فى موسم الحج ولما كنت أتاجرتعرفت على قافلة جائت من بورصا-تركية واقترحت بأن أذهب معهم إلى الحج كدليل ،ومترجم، فقلت لهم ما عندي تأشيرة، وقال لي مسؤول القافلة عندنا جواز السفر المؤشر فقلت له.
إذن نعم وغادرنا سورية متوجهين إلى العراق، وقمنا بزيارات فى بغداد، ونجف، وكربلاء، وغادرنا العراق بعد زيارات الأماكن المعروفة من طريق الأردن وصلنا إلى باب جمرك تبوك وقت العشاء، وسُلّم الىّ جواز السفر مؤشر،وكان صاحب جواز السفرعمره75م لما شعرت بذلك كأنه صب عليّ ماء بارد، حين تفتيش الجوازات بداخل الحافلة (الباص) كان الناظر يدقق بجوازي بحيرة، لان عمرى كان 22 سنة، ولم أتكلم اللغة العربية لكى لا أضر القافلة .ولما ذهبت القافلة بعد يوم أخذتني الشرطة إلى مخفر فى الليلة الثانية فى وقت العشاء مع بعض الأشخاص، ولم أصبر إلا قليلا، فقرعت الباب، فجاء الحارس وفتح الباب، وقال لى ماذا تريد ؟ قلت له أريد مسؤولا، لكى أشرح له حالى، فجاء المسؤول بعد الدقائق، وناقشنا أكثر من نصف الساعة . ولما رأى أنني طالب وأتكلم اللغة العربية بالطلاقة، وقال لى أساعدك إن شاءالله. وطلب سيارة مكشوفة ، وفيها ثلاثة أو أربعة جنود مسلحين، وسائق السيارة كان ملتحيا، وذهبوا بى إلى أمير تبوك. وكان فى مخيم،و حوله خمسون أو ستون رجلا، فذهب السائق إليه، وقام من مجلسه، وجاء إلينا، فشرحت له حالي،فقال أنت خالفت النظام، وترجع ،وفجأة جائتنى جرأة، فقلت أيها الأمير إتق الله، عندى جواز سفر صحيح بلا تأشيرة، ولآن، فقال للسائق حققوه، إذا كان صحيحا، فاعطوه التأشيرة، فليذهب إلى الحج .وبشّرنى السائق، بأنك تذهب إلى الحج، وجاء بي إلى الجمرك، وقال للموظفين بأن الأمير يأمر أن تعطوه التأشيرة ، وترسلوه إلى الحج فبدأ الموظفون يلتفتون اليّ، ويحترموننى، وأعطيت التأشيرة من قبل إدارة الجمرك بأمر من الأمير وحججت تلك السنة، وعدت بعد أداء الفريضة، وزيارة المدينة المنورة من طريق الأردن إلى دمشق وفور وصولى إلى دمشق بدأت بإعداد السفر إلى القاهرة .لأن تسجيلىي في جامعة الأزهر قد أجري من قبل إدارة المعهد الذى تخرجت منه عام1976.
المبحث الثالث: دراستي فى جامعة الأزهرورحلاتي وعودتي إلى البلد.
وغادرت دمشق إلى القاهرة بتاريخ 16/12/1976م برفقة زميل لى اسمه فكري من مدينة وان. وسكنت في قلعة صلاح الدين الأيوبي وبدأت بتتميم إجراءآت للتسجيل الجامعى كالتقرير الطبى. وبدأت بالدراسة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر القاهرة-مصر للعام الدراسي7719-1976م وفى خلال سكنى بالمحل المذكورصارت مظاهرات شديدة ، كأنها تقلع الجبال من محلها بتاريخ 17/ 18يناير 1977م وسكنت مدة قصيرة برواق الأتراك .وكان سكني فى هذين المحلين المذكورين مع حرج وانتقلت فى شهر إبريل الى المدينة البعوث الإسلامية وبسكني فيها وصلت إلى الراحة.وبدأت أعّد نفسي لاختبارات آخر السنة فى العام الدراسي 1976/1977م وكانت تجرى هذه الاختبارت على المعتاد بعد نصف شهرمايوا إلى ما بعد شهر يونيو، وكانت تدوم أكثر من شهر.وبقيت في عطلة صيفية لهذا العام بالقاهرة .وتابعت دراستي فى العام الدراسى 1977/1978م لحين اجراء اختبارات آخر السنة فى العام الدراسي المذكورفى شهر مايوويونيو وذهبت فى العطلة الصيفية 1978م إلى مدينة اسكندرية مع زملائى لمدة اسبوعين فى معسكرالجامعة .وأجريت مباريات وسبقت فى ثلاثة منها وحصلت على الجوائز.وعدت إلى القاهرة بعد أسبوعين وأمضيت ما بقى من عطلتىي في القاهرة .إلى بداية العام الدراسي 1978/1979م وكان التدريس فى الكلية فى هذا العام الدراسىي إنقسم الى أربع شعب. واخترت شعبة العقيدة والفلسفة وتابعت دراستي فى العام الدراسي لحين اختبارات السنة فى 1979م التى تجري على المعتاد فى شهر مايو ويونيو.وذهبت فى عطلة 1979م لمدة شهرين إلى ألمانيا.شهرا كان فى رمضان مؤديا وظيفة الإمام والوعظ وتعليم القرآن للأطفال في مدينة بوخوم بالمانيا ورجعت بعد شهرين عن طريق بروكسل-بلجيكا واسطنبول إلى القاهرة وتابعت دراستىي فى العام الدراسى 1979/1978م لحين أجريت اختبارات السنة الأخيرة –السنة الرابعة فى آخر السنة فى عام 1980م فى شهر مايو ويونيو.وغادرت القاهرة بعد إجراء اختبارات آخر السنة 1980م إلى المانيا مرة ثانية مدينة فرانكفورت بلدة هانو بمناسبة شهر رمضان لمدة شهرين وعملت هناك وظيفة الإمام والوعظ وتعليم القرآن للأطفال وتدريس الفقه لمدة شهرين.ولمّا كنت فى هانوا جائنى الخبر نجحت فى الاختبارات الأخيرة بتقديرجيد، وبهذا صرت متخرجا من جامعة الأزهر بكلية أصول الدين (شعبة العقيدة والفلسفة)وعُدت إلى القاهرة بعد بقائي الشهرين بهانوا-ألمانيا.
وبدأت بإجراءآت أخذ الشهادة من الكلية، وحصلت على الشهادة بعد الاطلاع على نتيجة امتحان كلية أصول الدين عام 1979/1980م المعتمدة بقرار مجلسها فى 26من من شعبان سنة 1400هجرية و9 من يولية سنة 1980 ميلادية قرر مجلس الجامعة بتاريخ 4من رمضان 1400هجرية و16من يولية سنة 1980ميلادية منحي درجة الإجازة العالية(الليسانس)فى كلية أصول الدين –شعبة العقيدة والفلسفة بتقدير جيد وبرقم (1)واعترف بها وعدلت من قبل مجلس التعليم العالى التركى بتاريخ 30/5/1985م برقم 2041/8166م بكلية إلاهيات في تركيا .
ولما كنت في القاهرة بجانب الدراسة الجامعية كنت أقوم بتدريس طلاب الوافدين والمتخرجين من ثانوية إمام وخطيب وكليات إلاهيات بتركية، وكنت أحضر فى أيام القاهرة خطب الشيخ عبدالحميذ كشك،وكان يتطرق فى خطبه الحوادث الداخلية والعالمية .
وللعلم بأنّ الدراسة الجامعية هي مفتاح للعلوم . للأسف الشديد لم تسمح لى الأمور المعيشية بعد الدراسة الجامعية أن اشتغل بالعلم في سن الشباب.والعمر الفعال هو في سن الشباب.ذلك أنّ الشباب هو ميدان العمل والتحصيل كما هوميدان الانتاج .فالقوة وافية والهمة عالية والأمراض والعلل والعوائق نائية.وقد كانت التابعية الجليلة حفصة بنت سيرين تقول :يا معشر الشباب خذوا من أنفسكم وأنتم شباب فإنى ما رأيت العمل إلاّ في الشباب.وقال مالك بن دينار إنما الخيرفى الشباب.
قيمة الزمن عند العلماء لعبدالفتاح ابوغدة ص234-235.
وضيعت أنفس الأوقات وبدأت بالدراسة والاشتغال بالعلم فى فترة التقاعد كما لم تسمح لي الأمور المعيشية لم تسمح لي الأمور البيتية في فترة وظيفتى.
وإن كنت على رأس دار الإفتاء وعنوانى كان مفتيا لكن فى الحقيقة الوظيفة المفوضة اليّ كانت وظيفة إدارية وليس إفتائية.
وقلت سابقا بأنىّي خريج كلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة ولكن تثقفت بثقافة عامة بجانب الدراسة الإسلامية في السنتين الأوليتين، وكانت فيهما الدراسة الفلسفية والتيارات المعاصرة أيضا.وكانت الدراسة في السنتين الأخيرتين عبارة عن علم الكلام،والفلسفة اليونانية،والحديثة، وما يسمى بالفلسفة الإسلامية المتأثرة بالفلسفة اليونانية.وروادها كندى،فارابي وابن سينا ووجدتها شيا فارغا عبارة عن أفكاربشرية خاوية غير صالحة لخدمة المجتمع الصالح ويقال لإبن سينا أنه من أهل الذوق وأنه مدمن الخمر وكان يقول بأن الموسيقى غذاء الروح.
وأشارإلى هذا (الأفكار البشرية) الإمام الغزالى أبوحامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي،الشافعي،والذي عيّن مدّرسا في المدرسة النظامية ببغداد، ولم يتجاوز الرابعة والثلاثين من عمره،ثم درّس بعد عزلته في مدرسة النظامية بنيسابور، المولود فى طوس عام 450 هجرى والمتوفى بتاريخ (505) هجرى، وهو من أسرة فارسية، فقيرة فى نقده للفلاسفة فى عشرىن مسألة فى كتابه تهافت الفلاسفة، وتوجيهه ضربة قاصية للفلسفة في الكتاب المذكور، كما وجه ضربة قاصية للباطنية في كتابه فضائح الباطنية، وحاربها بأشد مايكون.ويكفرالفلاسفة فى ثلاثة مسائل:
1. قدم العالم.
2. علم الله بالكليات وليس بالجزئيات.
3.الحشر روحانى وليس جسماني.
يبدع ويفسق فى سبعة عشر مسألة.وقبل كتابة الكتاب المذكور كتب كتاب مقاصد الفلاسفة يعد هذا الكتاب توضيحا للجوانب الفلسفية والمسائل التى نقدها فى الكتاب المذكورفقد بسط فيه الغزالى المنطق والطبيعة. ويرى الغزالىي أن المقياس الذى يعرف به الخير والشر، والحسن والقبح، إنما الشرع وحده،ولكنه مع ذلك لم يهمل العقل اهمالا تاما كما يرى أهل السنة ،بل إنه يضم العقل الى الشرع لأن العقل كالأس ،والشرع كالبناء،وهو يصرح (بأن الداعى إلى محض التقليد مع عزل العقل بالكلية جاهل ،والمكتفى بمجرد العقل عن أنوار القرآن والسنة مغرور.الإحياء طبع سنة1329 هجرى ج 2ص14.
ويقول حجة الإسلام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين، اعلم أن منشأ التباس العلوم المذمومة بالعلوم الشرعية، تحريف الأسامى المحمودة، وتبديلها ونقلها بالأغراض الفاسدة إلى معان غير ما أراده السلف الصالح والقرن الأول، وهى خمسة ألفاظ : الفقه والعلم والتوحيد والتذكيروالحكمة.
اللفظ الأول: الفقه فقد تصرفوا فيه بالتخصيص لا بالنقل والتحويل، إذ خصصوه بمعرفة الفروع الغريبة في الفتاوي والوقوف على دقائق عللها واستكثار الكلام فيها وحفظ المقالات المتعلقة بها،فمن كان أشد تعمقا فيها،وأكثر اشتغالا بها، يقال هو الأفقه، ولقد كان اسم الفقه في العصر الأول مطلقا على علم طريق الآخرة،ومعرفة دقائق آفات النفوس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة.
اللفظ الثاني : العلم وقد كان يطلق على العلم بالله تعالى وبآياته وبأفعاله في عباده وخلقه.
اللفظ الثالث: التوحيد وقد جعل الآن عبارة عن صناعة الكلام ومعرفة طريق المجادلة والاحاطة بطريق مناقضات الخصوم.
اللفظ الرابع : الذكر والتذكير فقد قال الله تعالى- وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
اللفظ الخامس: وهوالحكمة التي أثنى الله عزوجل عليها فقال تعالي يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا). المصدر: إحياء علوم الدين للغزالي. دار إحياء الكتب العربية-عيسى البابي الحلبي وشركاه- ص 32-33-34-38. المقدمة للدكتور- بدوي طبانة –مصر الجديدة-1957م.
وللعلم بأن العلماء السابقين كانوا أصحاب المحاكمة،ولهم فضل في ذلك،أمثال: وهذا أبوحيفة حر الرأي ويسمى فقيه الحر،كان كلاميا،وترك الكلام، ثم توجه إلى الفققه،وكان أبوالحسن الأشعري أيضا كلاميا،معتزليا،وترك الإعتزال،وتوجه إلى أهل الحديث والنقل،وكان إمام الحرمين عبد الملك الجويني، أبو المعالي،حرالرأي والضمير،وبعيدا عن تقليد الأعمى،وكان كلاميا أيضا،ورجع عن علم الكلام إلي مذهب السلف.وحجة الإسلام،أبوحامد الغزالي كان فلسفيا،وكلاميا،وكان له شأ ن في محاربة الفلسفة والباطنية وفي تدريس العلوم الشرعية بالمدرسة النظامية ببغداد ونيسابور،ثم توجه إلي حياة العزلة،كما أن الغزالي في أواخر عمره قطع بأن كلام الفلاسفة لا يفيد علما،ولا يقينا،بل وكذلك قطع في كلام المتكلمين،. وآخرما اشتغل بها النظر في صحيح البخاري، ومسلم، ومات وهومشتغل بذلك. دولة السلاجقة للصلابي ص(505).
والشيخ محمد عبده المصري المولود في عام 1849م لأب تركمانى الاصل وأم مصرية الأصل تنتمي إلي قبيلة بني عدى العربية. كان بعكس الإمام الغزالي يميل إلي الفلسفة والكلام وآراء المعتزلة ولم يرجع عن آرائه الكلامية. والشيخ في تفسيره للقرآن العظيم كان يخالف نهج السلف الصالح فى بعض الآيات وينهج نهجا حديثا. الإنترنت-العروة الوثقى .
ورجعت بعد أربع سنوات عن طريق الجو إلى اسطنبول-تركية بتاريخ 4/10/1980م وبت ليلتين فى إسطنبول ووصلت إلى بلدى فى 7/10/1980م وكنت بقيت فى خارج البلد أكثر من أربع السنوات متتابعة وكانت أيام القاهرة بالنسبة إليّ للتثقف العمومي والتعرف على أحوال العالم.
وتلقي الدراسة المدرسية فى المدارس الشّرقية والعلوم الشرعية في معاهد دمشق وحماة، وجوامع دمشق، والثقافة الإسلامية فى الأزهر قد صهرتني فيى بوتقة الوحى والإسلام . والذى صهر فى بوتقة الإسلام يجب أن يبتعد عن العنصرية والتفرقة وفى ذلك يقول الله عزوجل(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) يعنى : آدم وحواء، زجرهم عن التفاخر بالأنساب ،والتكاثربالأموال، والإزدراء بالفقراء، فإن المدار على التقوى؛ أى: الجميع من آدم وحواء، إنما الفضل بالتقوى(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) خلق الله الخلق بين الذكر والأنثى أنسابا، وأصهارا، وقبائل، وشعوبا،وخلق لهم منها التعارف، وجعل لهم بها التواصل بالحكمة التى قدرها، وهو أعلم بها. (إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم ) فى هذه الآية ما يدلك على أن التقوى هى المراعى عند الله تعالى، وعند رسوله دون الحسب،والنسب، وفى الترمذى عن سمرة عن النبى صلى الله عليه وسلم.قال :الحسب:المال،والكرم،والتقوى وذلك يرجع الى قوله تعالى (إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)والتقوى: معناه :مراعاة حدود الله تعالى أمرا ونهيا، والإتصاف بما أمرك أن تتصف به ،والتنزه عما نهاك عنه (إنّ الله عليم خبير) سورة الحجرات الآية (13) (مختصر تفسير القرطبى جلد 3ص184-185) .و هذه الآية والحديث يدلان على أن التفرقة والعصبية غير موجودان فى الإسلام .
وللعلم بأن الاتحاد قوة، والنزاع ضعف.يقول الله تعالى(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) سورة آل عمران الآية (159)و يقول الله تعالى (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنّ الله مع الصابرين ) سورة الانفال الاية (46) ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام (الجماعة رحمة، والفرقة عذاب)رقم الحديث (358). عبدالله بن أحمد فى زوائد المسند.والقرآن والسنة يدلانٍ علىى أهمية الإتحاد والابتعاد عن النزاع كما أنّ هناك آيات وأحاديث تدل على أهمية الإتحاد والتجنب عن النزاع والتفرقة . وأقول بكل الكلمة، بأنّ تبديل الدراسة من الجوامع إلى الجامعات لم يكن بخير، وأن العلماء بمستوى كاف، وعلى طريق السلف الصالح تخرجوا من الجوامع ،وليس من الجامعات، وعلى الركب عند الشيوخ وليس علي المقاعد. وبجانب دراستي الجامعية كنت أقرأ الكتب المعاصرة خصوصا كتب الداعية الشهيد الإمام حسن البنا رحمه الله.فتضمنت كتاباته العقيدة والحديث والتفسير وظلال قرآنية والفقه والفتوى والأخلاق والسير والخطابة والوعظ والإرشاد والتصوف والمناسبات الإسلامية كما بينت أسس النهضة الإسلامية ومقوماتها وخصائصها وموقف الإسلام من الأفكار والتيارات المختلفة .راجع رسائله.
وكنت أقرأ أيضا كتب الشهيد عبدالقاد عودة وكتب الشهيد سيد قطب وكنت تعرفت علي كتبه أيام دمشق، رحمهم الله.
وأول ما قرأته من كتبه العدالة الاجتماعية في الإسلام بدمشق. وكنت أقرأ أيضا كتب أخيه محمد قطب، وكتب محمد الغزالى، وكتب سعيد حوا، وكتب أبي الأعلى المودودي، وكتب أبى الحسن الندوي، وغيرذلك من الكتب الثقافية،. وكنت متماديا أقرأ مجلتى الإعتصام، والدعوة ،ومن الجرائد جريدة الأخبار، والأهرام، وأحيانا الجمهورية، وغير ذلك.
وزرت فى أيام القاهرة قبر الإمام الشافعى رحمه الله. أول مرة في ربيع 1977م.ثمّ بعد ذلك زرته عدة مرات
وقابلت هناك القارئ عبد الباسط محمد عبد الصمد لأنه كان يقرأ القرآن فى جامع الإمام الشافعى يوم الجمعة قبل الصلاة وذكرت سابقا عودتى إلى البلد. وبعد عودتى خطبت لىي كولية كريمة ابن عم والدي ملا عبيد الله في تاريخ 7/11/1980م ونظمت حفلة الزواج بتاريخ 7/12/1980م وبقيت فى الشتاء فى القرىة اضطرارا لأن شهادتىي الجامعية لم تعترف بها حينذاك لأحصل على عمل يناسبني، ولاأستطيع أخذ جوازالسفر لأني كنت بمثابة الفرار من الجيش لكى أذهب إلى الخارج للعمل .قررت فى أول الربيع 1981م.بأن أذهب إلى الجيش فذهبت وأديت الوظيفة العسكرية عشرين شهرا. وبهذا كنت مهضوم الحق،ومظلوما لأن متخرجي الجامعة كانوا يؤدون وظيفة العسكرية في تاريخ تخرجي أربعة أشهر أو كضابط إحتياطي.وسقت إلى الجيش بتاريخ 14/4/1981م لمدينة بالىي كسير –جاير حصار،
وبقيت هناك ثلاثة أشهر .بهدف التعليم وبعد إنتهاء التعليم العسكرىي الابتدائي فى الثكنة العسكرية نقلت إلى قضاء أنقرة قليجيك خزينة 930 للأدوات العسكرية. وعينت موظفا بالمسجد فى الساحة العسكرية وكنت أقوم بالوعىي الديّني وانتهيت من الخدمة العسكرية بتاريخ14 /12/1982/م
وقبض في محافظة بنكول على كثير من الموظفين التابعين لشؤون الرئاسة الدّينية. منهم واعظ والأئمة والخطباء بعد الاستفتاء الشعبي للدستور عام 1982م في حوالي آخر شهر ديسمبر للنفس العام . بسبب أنّ أكثر المواطنين صوتوا ضد الاستفتاء (الرد على الاستفتاء).وحاسب النظام الإستبدادى العسكري بأن السبب هذا كان الموظفون الذين يقومون بأعمال الإرشاد والخدمة الدّينية . وكان من المقبوضين عليهم ابن عم والدي، ووالد زوجتى ملا عبيد الله،وفتش بيته،وقد عثر علي بعض الرسائل التى ارسلتها إليه لما كنت طالبا في القاهرة. فسئلوه من صاحب هذه الرسائل ؟ فأجابهم هو حفيد عمي وصهري . إذن فليأت هو أيضا ولم آت لأننى قد كنت باشرت العمل تلك الأيام في السفارة السعودية –قسم القنصلية بانقرة. وكنت خارج البلد منذ ثماني سنوات عشرين شهرا في الجيش وست سنوات فى سورية ومصر.ولم أكن فى البلد حتى تسند اليَّ أيّ تُهمة.وفي حين إجراء الاستفتاء كنت في الجيش. وذهبت إلى محافظة بنكول بتاريخ 13.9.1984م للمراجعة لأخذ جواز السفر وقدمت الأوراق إلى أمن محافظة المذكورة وذهبت بعد ثلاثة أو أربعة لتسلم جوازالسفر قبض عليَّ وكان يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة.
واستجوبت من مادة قانون الجزاء التركى 163كان سارى المفعول حينذاك. وبقيت في حبس الاحتياطىي بأمن بنكول ثلاث ليالىي ثم سقت إلى محكمة سلطة القانون الطارئ العسكري بمحافظة العزيز يوم الاثنين وبت ليلة فى مخفر سكن 1800 بمدينة العزيز.
وسقت إلى المحكمة يوم الثلاثاء بعد الظهر،وأصدر القرار من المحكمة بإخلائي. وقد كان كتب أمن بنكول قبل ذالك كتابة إلى أمن أنقرة لقبضي فقبض علىَّ مرة ثانية بعد خمسة عشر يوما ووافق ذلك يوم الجمعة أيضا وكتب أمن أنقرة إلى أمن بنكول كتابة للبحث عن حالي عن طريق تلكس، فجاء الجواب يوم الاثنين حوالي ساعة 12واطلق سراحي فى ساعة 12 تماما، وبت أيضا فى حبس الإحتياطي لأمن أنقرة ثلاثة ليالي أيضا. وهكذا تعرضت للظلم مرة ثانية.
المبحث الرابع : عملي بأنقرة وليبيا كمترجم.. وبدأت بالعمل لدى سفارة المملكة العربية السعودية-قسم القنصلية كموظف محلىي(مترجم وكاتب(
خلال الفترة.16 .12 1982 . لغاية16 /5/1985 بعد إجراء الامتحان والنجاح فيه . وكنت أعمل فى خلال هذه الفترة مترجما فى مكاتب الترجمة مكتب طيبة ومكتب واحة وكنت أعمل أيضا لدى كاتب عدلىي أنقرة 11- 26 كمترجم محلف .
وولدت لى ابنة ثانية سمىيتها أنيسة زرين بتاريخ 20/12/1983فى مستشفى الولادة بأنقرة.
واعتمرت فى شهر يناير 1985م.وكانت هذه الرحلة عن طريق العراق والكويت إلى حفر الباطن عن طريق البَرّ، ومن حفرالباطن الى جدة عن طريق الجو. بقيت مع أسرتى في أنقرة بعد تركي العمل فى السفارة السعودية بتاريخ 16/5/1985م لغاية 12/9/1985م كنت أعمل أحيانا فى بعض مكاتب الترجمة فى خلال هذه الفترة .وكنت أحضر نفسي مع ذلك للاختبارات التى تجري للواعظين، والمفتيين بأوائل شهر آغسطس.ودخلت الامتحان الشفوي بتاريخ 5/8/1985م امتحان التحريري بتاريخ 9/9/1985م ونجحت فيهما.وطرت إلى ليبيا بتاريخ 12/9/1985م بناء على تعهدي واتفاقي مع شركة أوزدمير للانشاءآت كمترجم، وعملت فى مدينة زليطن. وعدت إلى تركيا 12/2/1986م.
وكان عملىي لدى السفارة مع بعض زملائي من القاهرة مصطفى قورتولوش من آدى يمان ومن المدارس والمعاهد والأزهر أمين ألى تاش من برواري-سرت وهو زميلي إعتبارا من ربيع 1973 وبرهان أريش من وان واسماعيل توركان من حماة والأزهر وهو من مانسا ومن الأزهر حمدالله من موش .
المبحث الخامس : توظيفي لدى رئاسة الشؤون الدّينية التركية ورحلاتي.
وفور وصولىي إلى البلد بدأت بتكميل أوراقي لتقديمها لرئاسة الشؤون الدّينية للامتحان الذى نجحت فيه سابقا، وكان تقديم الأوراق بتاريخ 26/2/1986م وأصدرقرار رسمي بتاريخ 29/2/1986م من قبل رئاسة الشؤون الدّينية بتعييني لمركز تعليم حجى محمد كبيزلي بآنطاليا وبدأت بالوظيفة بتاريخ 17/3/1986م لتعليم الواعظين والمفتيين.وبعد انتهاء التعليم أصدر قراررسمي من الرئاسة المذكورة نتيجة للقرعة بتعيينىي كمرشح واعظ لقضاء برواري التابع لمحافظة سرت .
وباشرت بالعمل بتاريخ 5/5/1986م وفوض إليّ سير دار الإفتاء نيابة بعد ثلاثة أيام.وبدأ صوم شهر رمضان بتاريخ10/5/1986م وكنت أقوم بالوعظ والإرشاد كل يوم بعد صلاة العصر فى شهر رمضان . وخلال فترة 9/3/1987م و1/4/1987م بعثت إلى مركز حجى محمد كبيزليي بآنطاليا لمحاضرات تعليم الداخلى للواعظين. وبني في ربيع عام 1987م قبر من الرخام كان يسمى بدار سرزر باسم عبد الرحمن بن عوف المدفون في البقيع ولم يكن له أيُّ اصل أومستند وجادلت فى هذا الموضوع ولم أوفق . وبعثت فى صيف هذا العام من قبل رئاسة الشؤون الدّينية على رأس قافلة من محافظة سرت إلى الحج . وكانت القافلة عبارة عن ست مجموعات(باصات) وكان عدد الحجاج 210وكان شيخى(مدّرسي ) ملا برهان، ورفيقه حافظ طه بين الحجاج فى المجموعة السادسة(باص6). وكان شيخى ملا برهان يلدرم، تقيا ونقيا، وخادما للعلم،وما زال على قيد الحياة،. وبت ليلة قبل ذهابىي إلى الحج فى مدرسة الشيخ فى مدرسته القديمة، وكان الصحبة معه، وكانت إضافة بنايات إلى المدرسة القدىيمة، وما زالت مدرسته تتطور، وتتسعٍ، وتنشأ البنايات الجديدة، وتضاف إلى المدرسة وهذه المدرسة، هى أكبر مدرسة فى الشرق. ووصلتني المعلومات بتاريخ 8/10/2017م بأنّ خمسمأة طالب يدرس فيها.
وكان بروارىي مشهورا بالعسل والرّمان. وبدأت هناك بانشاء معهد للقرآن.
وأصدر قرار رسمي من قبل رئاسة الشؤون الدّينية بتعييني مفتيا لقضاء توتاك التابع لمحافظة آغري نقلا. وانفصلت عن العمل من قضاء برواري متوجها إلىى توتاك بتاريخ 22/9/1977م وكنت أدّرس خلال فترة عملي ببرواري مادة الثقافة والاخلاق في مدرسة الإعدادية والثانوية للعام الدراسي 1986/1987م وبدأت بتولي منصب دار الإفتاء فى قضاء توتاك مفتيا بتاريخ 25/9/1987م. لوسمي مدير الشؤون الدينية لكان أصدق لأن محتوياته كانت عبارة عن الشؤون الإدارية. وكنت أقوم بالتدريس فى ثانوىة الأئمة والخطباء فى فترة وظيفتي بالمحل المذكورمواد اللغة العربية والفقه وغيرهما للأعوام الدراسية لغاية إنتهائي من القضاء المذكور بتاريخ 16/3/1990 . وولد لى ولد بتاريخ 16/2/1988م سميته محمد أنيس وابنة بتاريخ 4/2/1989م سميتها حسيبة.وصرفت جهدى فى صيف 1988م لبناء مسجدين فى مركز قضاء توتاك وهب مكانهما لوقف الديانة .ودخلت امتحان المعلمين فى صيف العام المذكور.ونجحت فيه . وأصدر قرار رسمي من وزارة التربية الوطنية بناء على مراجعتي مدرّسا لمدرسة إمام وخطيب فى قضاء جدة .التابع لمحافظة قسطموني.وانصرفت عن هذا التعيين لأمور عائلية .وفى فترة عملي فى المحل المذكور بعثت إلى آنطاليا لمحاضرات التعليم الداخلي فى مركز تعليم حجي محمد كبيزلي لعشرة أيام للمفتيين فى عام 1989م فى آخر شهر مايوا. ووظفت من قبل رئاسة الشؤون الدّينية فى موسم الحج فى صيف العام المذكور اعتبارا من20/6/1989 م 17 يوما فى بغداد ذهابا وإيابا و22يوما فى مكة ما عدا أيام الطريق وأيام الزيارة فى المدينة المنورة وكانت هذه الأيام أربعة أوخمسة أيام. ووظيفتى فى بغداد استقبال الحجاج وحلّ مشكلاتهم وأخذ التقريرات من رؤساء القوافل وكنت فى مكة أقوم بوظيفة الترجمة فى المستشفيات وبحلّ مشاكل الحجاج والقيام بخدمتهم. وكان قضاء توتاك عبارة من 81 قرية وكان مع الأحياء المرتبطة بها أكثر من مأة وكان ساكنوا هذا المحل عبارة من الأكراد والأتراك.وكان مركز القضاء أكثر من النصف أتراكا وبالنسبة للقرى 13قرية أتراك وبقية القرى أكراد.وصار الانطباع جيدا بينىي وبينهم خصوصا بين الموظفين الذين درسوا فى المدارس الشّرقية وكانوا يُوٌسطون فى النزاعات بين أفراد الشعب.وإذا كان الموضوع علي وشك المصالحة فيدعونني نجري المصالحة فى إجراء حفلة.وبعد أن ذهبت من هناك إلى ليجة.
توسط أشراف المنطقة بأن يجلبونني إلى باتنوس جارة توتاك وكانوا يقولون بمعرفتي على عادات المنطقة وتقاليدها،ولم أرض بذلك. وكان نهر مراد يمرمن داخل قضاء توتاك ونقلت من هناك إلى قضاء ليجة –التابعة لمحافظة دياربكر مفتيا. وبدأت بالوظيفة بتاريخ 21/3/1990م وذهبت إلى فرنسا بتاريخ 26/3/1990م بناء على توظيفي فى شهر رمضان بمدينة لئون قضاء فيينا من قبل رئاسة الشؤون الدّينية وعدت إلى تركيا بتاريخ 28/4/1990م وكنت أقوم بوظيفة الإمام والوعظ وتدريس القرآن وكانت لي مناسبات طيبة مع الجماعة .
وأحرجتني، وأسرتي حادثات وقعت فى المنطقة وبقيت هناك ثلاث سنين وخمسة شهور.وكانت تطلق النار من قبل منظمة بى.ك.ك وتقابل قوات الأمن على ذلك وكان يستمر ذلك ساعة أوساعتين.
وكان قلق شديد بين الأهالي وترك كثير من الناس مساكنهم وأحرق بعض القرى وأفرغ.وعرضت وضعي على المسؤلين فى رئاسة الشؤون كأن لاشىء كانوا لا يفكرون إلاّ في مصالحهم.وهكذا مرّت بىيّ الأيام الحرجة إلى أن تمّ نقلي بتاريخ 19/8/1993م إلى قضاء ينى شار بادملى التابع لمحافظة إسبارطة.وتوليت منصب دارالإفتاء فى القضاءالمذكور اسمه27/8/1993م.وكان هذا القضاء صغيرا، ومنظره حلوا ومحاطا بغابات صنوبر، وكان بقربه بثلاث كيلو متر بحيرة،بىي شهير، وفى شاطئي هذه البحيرة قصر علاءالدين كيكوباتي، وفى الطريق الذى يمر بين الغابات إلى إسبارطة منبع فوار.
وترعرع فى القضاء المذكور علماء. ومنهم من درس فى الأزهر وتخلف منهم أمهات الكتب خصوصا كتب الفقه الحنفى.وكنت أقرئهم لفراغ الوقت، واستفيد منهم .وأنشئ بناء فى السابق لمعهد القرآن واستعمل لهذا الهدف لكن فى إنقلاب 12/9/1980م. أخذته البلدية.واشتريت نيابة عن وقف الديانة بسبعة عشر مليونا من البلدية.واستعملته قسما لمعهد تعليم القرآن وقسما لإدارة دار الإفتاء. ولما كنت موظفا فى هذا المحل كنت أدّرس الثقافة الدّينية والأخلاق فى الإعدادية ومادة فلسفة وعلم الاجتماع فى الثانوية.
ونقلت من هناك إلى قضاء بوغازقلعة التابعة لمحافظة جوروم.وبدأت العمل فى هذا المحل بتاريخ 31/8/1995م وبعث اليّ عميد(قايمقام) فى القضاءالسابق بوثيقة تقدير اليّ، وكانت هناك آثار قديمة باقية من هيتيت.وهذا القضاء مشهوربهاتوشاس. وإن كنت مؤديا الوظيفة ببوغاز قلعة لكن محل سكني فى سونكورلو نظرا لتعليم أولادي هناك وعدم حصولي على السكن في محل الوظيفة.وكنت أقوم بالذهاب والإياب إلى محل العمل نظرا لإقامتي فى قضاء سونكورلو.
وكنت أدّرس فى عطلة الأسبوع معلمين فى ثانوية الأئمة والخطباء فى سونكورلو دروس الفقه الأكبر والإختيار.وأصدر قرار رسمي من قبل رئاسة الشؤون الدّينية بتعييني نقلا إلى قضاء مديات التابع لمحافظة ماردين بناء لنزاع بيني وبين عميد القضاء (قايمقام) رضا دالان.ولم أرض بهذا التعيين، وبذلت أقصى جهدي لئلا اذهب إلى مديات نظرا لما عاينته في ليجة.
وساعدني فى ذلك نائب رئيس مجلس الشعب ياسين خطيب أوغلو وغير تعييني بقضاء دازقيرى التابع لمحافظة آفيون قره حصار.
وتمّ إجراء إنهائي من بوغاز قلعة بتاريخ 15/8/1986.وكنت أقوم بتدريس مادة الثقافة الدّينية والأخلاق في ثانوية بوغازقلعة وبدأت الوظيفة الجديدة بتاريخ 23/8/1986م فى قضاء دازقيري.وبوصولى إلى هناك سكنت فى بناء وقف الديانة وكان عبارة عن ثلاثة طوابق :الطابق الأول: كان عبارة عن معهد القرآن وحوانيت(دكاكين) والطابق الثاني :كان عبارة عما يسمى بدارالإفتاء والطابق الثالث : كان عبارة عن الشقة للسكن. وبعثت من قبل رئاسة الشؤون الدّينية لمحاضرات التعليم الداخلي في مركز حجي محمد كبيزلى –انطاليا من13/10/1997م الى 17/10/1997م واشتريت كومبيوتر(حاسوبا) لصحة كتابات دار الإفتاءوشعبة وقف الديانة 1998م وتعرفت على كومبيوترفى هذا العام.
وانهت ابنتي أنيسة زرين دراستها الإعدادية فى مدرسة الائمة والخطباء بدازقري بعام 1998وسجلت فى هذا العام بالثانوية في نفس المدرسة بالصف الأول إنما تابعت دراستها أربعين أو خمسين يوما واضطرت إلي تركها لفرض حظر خمار الرأس وسجلتها في التعليم المفتوح للعام الدراسي 1999-2000في شهر سبتمبر واعيدت أوراقها بعد شهرين لدراستها أربعين أوخمسين يوما في الثانوية الدّينية، ولم تقبل في التعليم المفتوح أيضا إلاّ في العام الدراسي 2002-2003.
وانهت دارستها الثانوية وسنتين من التعليم العالي في التعليم المفتوح وسنتين على إنترنت وهكذا انهت دراستها العالية في كلية إلاهيات. وابنتى طوبى كانت تدرس فى الثانوية المذكورة بالسنة الأخيرة بعثتها إلى مدينة العزيز لعدم تطبيق الحظر هناك. وانهت دراستها العالية فى التعليم المفتوح وعلي الإنترنت في كلية إلاهيات. وابني محمد أنيس أردت ان أدّرسه فى المدرسة أو في ثانوية الأئمة والخطباء ولم يقبل لما مرّ به أختاه ودرس في الثانوية العامة ودرس الدراسة العالية فى كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة عثمان غازي في أسكي شهير. وحصل على درجة الإجازة العالية (الليسانس). وابنتي الثالثة حسيبة لما مر بي من التجربة بعثتها الى معهد حفظ القرآن وسجلتها فى الثانوية بالتعليم المفتوح . وأنهت دراستها العالية أيضا في التعليم المفتوح وعلى الإنترنت فى كلية إلاهيات. وبهذه الطريقة حصلت بناتي الثلاثة على الإجازة العالية(الليسانس)وهكذا تعرضت وأولادي لظلم النظام الاستبدادي فى فترة ثمانية وعشرين فبرايرفي عام 1997.ومابعده. وابنتي الرابعة إيمان ريان ما زالت تدرس في إعدادية مدرسة الأئمة والخطباء بالصف الأول بغازىي عنتب محل إقامتى.
وأسست نظام المركزى اللاسلكى للوعظ والإرشاد فى مركز القضاء وقراه فى عام 1999م تحت الضغط. وبعثت من قبل رئاسة الشؤون الدّينية إلى الحج كرئيس لقافلة الحج من محافظة آفيون قره حصار من مطار اسبارطة بتاريخ 20/2/2000م الى 23/3/2000م.
ودرّست فى هذا القضاء مادة الثقافة الدينية، والاخلاق فى ثانوية التجارة فى دورة فقط. ولما كنت فى هذا المحل أثناء أداء الوظيفة طلع بعض كتاباتي فى مجلة حق سس .والقيت بعض المحاضرات بمناسبات مولد النبى فى القضاء الذى أأدى فيه الوظيفة.وفى قضاء باشماقجي المجاور، وقضاء دينار، وكانت مناسباتي مع الموظفين والشعب على أحسن مايرام .وأصدر قرار رسمي من قبل الشؤون الدّينية بتاريخ 21/8/2001. بتعيينى ونقلي إلى بنار باشي التابع لمحافظة قيصري بعد مرورخمس سنوات. وتمّ إجراء إنهائي رسميا من هذا المحل بتاريخ 3/9/2001 م وحُمّل أثاث البيت إلى سيارة الشاحنة بتاريخ 7/9/2001م ووصلنا إلى محل الوظيفة الجديدة بتاريخ8/9/2001
وسكنت مع أسرتي فى بناء وقف الديانة بعدإجراء تغيير خفيف فيه فى الطابق الأوسط .كان منظره رفيع وجيد، وكان فى احسن مكان.وفى الطابق الثالث والأخيردار الإفتاء. وفى الجبهة الأمامية شلالة وحديقة للاطفال .وتوليت منصب دار الافتاء رسميا بتاريخ 13/9/2001م. وجاء إلى هذا المحل بعد خمسة أيام لجنة الوعظ والإرشاد المكلفة من قبل دار الإفتاء فى محافظة قيصرى.وكان بينهم ملا عبد العزيز بكى وصار فيما بعد أستاذ الكرسي للفقه لكلية إلاهيات فى دياربكر وعميدا لكلية إلاهيات فى بنكول.وكان قضاء بنارباشي على ممر الطريق، ومشهورا بتأسيسات الأسماك وكان فيها معامل الرخام و116-قرية ومع الأحياء المرتبطة به يصل إلى 146مسكن،
وكان من ناحية جغرافية أكبر قضاء لمحافظة قيصرى، وكان ساكنوا هذا القضاء عبارة عن الآفشار وجراكش، وفى مركز القضاء كان يوجد العلويون، وأيضا قرية. وللعلم بحثت سابقا عن بناء وقف الديانة وقمت بتعميرالطابق الأول (التحتانى) فى صيف عام 2007م. وتم التعمير خلال شهرين بمساعدة الموظفين والشعب واستخدم الطابق الذى عمرته لمعهد القرآن فى عام الدراسى 2007-2008م و بدأ التدريس فيها فى العام الدراسي المذكور للنساء . وعينت معلمتان لتعليم القرآن فى هذا المعهد من رئاسة الشؤون الدّينية . وبعثت من قبل رئاسة الشؤون الدّينية على رأس قافلة للحج من تاريخ 2/2/2003إلى تاريخ 2/3/2003م من محافظة قيصري. وبعثت أيضا بنفس الوظيفة من المحافظة المذكورة من شركة قاى والممثلة لهذه الشركة فى قيصري هى شركة بشرى بتاريخ 15/12/2004وتاريخ 24/1/2005م من مطار قيصرىي الدولي.وبعثت بتاريخ 30/6/2003الى تاريخ 10/7/2003م الى مركزحجي محمد كبزلي بآنطاليا لمحاضرات التعليم الداخلى.وبعثت أيضا بهذا الهدف من14/6/ 2005الى18/6/2005الى تأسيس تكير التابعة لمدرية الماء للمنطقة.وبعثت على رأس قافلة للعمرة بتاريخ 17/4/2006لغاية29/4/2006 مع شركة بشرى من محافظة قيصرىي وولدت لى ابنة بتاريخ 24/9/2007م وسميتها بايمان ريان فى مليك غازى-قيصرىي بمستشفى كلية الطب.وأصدرقرار رسمي من قبل رئاسة الشؤن الدّينية بتعيينى إلى قضاء خان التابع لمحافظة أسكي شهير ولم أرض بهذا التعيين، وبناء على اعتراضي بدّل بقضاء أوغوزألي التابع لمحافظة غازي عنتب.
وتم إجراء إنهائي من قضاء بنارباشىي بتاريخ 18/8/2008م ووصلت إلى القضاء المذكوربتاريخ 22/8/2008م و سكنت اسرتي فى شقة فوق دار الإفتاء وكان البناء عبارة عن طابقين. وبدأت وظيفتي فى اوغوذألي بتاريخ 28/8/2008م وبعثت إلى العمرة بتاريخ 17/6/2009م لغاية 28/6/2009م احدى عشر يوما كرئيس للقافلة من قبل رئاسة الشؤون الدّينية من محافظة غازي عنتب وبعثت إلى الحج فى النفس العام رئيسا للقافلة من محافظة غازي عنتب بتاريخ 24/10/2009م لغاية 8/12/م 2009 وفى موسم الحج للسنة بين تاريخين كان لقاء طيب مع أخي عصام الدين حيث كان آتيا الى الحج موظفا من قبل رئاسة الشؤون الدّينية.
وبعثت إلى العمرة من تاريخ 24/2/ 2011 لغاية 9/3/2011م كرئيس للقافلة من غازي عنتب.وفى فترة عملي فى اوغوزألىي بحانب قيامي بالوعظ والإرشاد فى جوامع المحل المذكور.كنت أقوم بالوعظ والإرشاد فى الجوامع المركزية بغازى عنتب ومن الجامع المركزى الكبير(اولوجامع)من النظام اللاسلكى المركزى كما كان هذا النظام موجودا فى قضاء أوغوزألي أيضا.وكنت أقّدم البرامج الدّينية فى الإذاعات المرئية قناة 27/وقناة (5) وإذاعات مسموعة غول أفيم من غازي عنتب كما كنت أقدم محاضرات للمسجونين فى سجن غازي عنتب في فترة عملي بأوغوزألي. وأصدر قرار قسري من قبل رئاسة الشؤون الدّينية بتاريخ 14/7/2011م بتعييني ونقلي إلى مساعد مفتىي بموش وكان تعيينا سياسيالأنني لم أجب إلى اقتراحات السياسيين فى شؤون تعيين الموظفين حتى لم أجب إلى طلب رئيس الشؤون الدينية محمد غورمز حينذاك، طلب منى بواسطة قلمه الخاص، ومفتى غازى عنتب احمد بولوط لموظف لدارالإفتاء ولم ألتفت إلى هذا الطلب.وقد اعترضت على هذا التعيين القسرى ولم تجب رئاسة الشؤون الدّينية بجواب شاف، واقترحوا قضاء بولات ألي بمحافظة كليس، ولم أرض بذلك.وكان رأىي أن أتقاعد .واقترح أصدقائي بأن أذهب إلى محافظة موش. وكان مع هذا بأن سوق الرئيس محمد غورمز بتاريخ 31.يوليو(تموز) 2017 إلى التقاعد بشكل مفاجئ غير مرضي ومحرج من قبل الرأي العام.ومع ذلك كان ذات قابلية،بالنسبة للرؤساء السابقين، والرئيس الحالي، لأنه كان له صوت مهيأ لقرآءة القرآن، والأذان، والخطابة، وإلقاء المحاضرات،.
وكان له دراسة فى المدارس المذكورة،والدّول العربية،والوقوف على العربية.
وتوفيت والدتىي بتاريخ 12/8/2011م ووافق هذا التاريخ 12شهر رمضان ودفنت فى مدينة العزيز(خربوت)فىى مقبرة حسينيك (أولوكنت) رحمها الله .
وتمّ إجراء إنهائي رسميا بتاريخ 6/9/2011م واستحضرت للذهاب إلى محافظة موش فتوليت منصب مساعد دار الإفتاء بتاريخ 19/9/2011م وقمت بأول وعظىي بتاريخ 13/9/2011م ببلدة يشيل أوفا التى بحثت عنها سابقا. والتقيت هناك بزملائى يحىي يلماز ومحمد آتامان.ورجعت بعد خمسة أيام إلى أوغوزألى واشتريت بيتا فى غازى عنتب بمنطقة غازى كنت.وانتقل أثاث البيت إليه بتاريخ 30/9/2011م واسكنت افراد أسرتي هناك.وكنت أذهب إلى محل عملي، وارجع، إجازة، وتقريرا طبيا، وأحيانا كنت أبقى وحدى في موش بعيدا عن الأسرة. وهذه المعاملة الظالمة الغاشمة أجبرت عليها من قبل رئاسة الإدارة الشؤون الدّيينية . ومر الشتاء قارسا، وقمت بمحاضرات بمناسبة أسبوع مولد النبي صلى الله عليه وسلم .فى فترة 14-20-2012م فى بلدات يشيل أوفا(عوران)،قونوك بكلر(آنذار) وقزيل آغاج.وأجريت أول وعظ فى قضاء وارتوا بتاريخ 16/5/2012م .
توسط زميل لي لرئيس الشؤون الدّينية لأجل نقلي.وفتح لىي الهاتف من مكتبه فقال ماذا تقول لكليس فقلت له نعم لأنه أولى لي من موش، حيث أن كليس أقرب إلى أسرتي المقيمة فى غازى عنتب.ونقلت إلى المحل الجديد مؤقتا، وبدأت الوظيفة فيه بتاريخ 24/9/2012م كمساعد المفتىي فى كليس على الورق ولكن بوظيفة مؤقتة بمخيمات اللآجئين السوريين بأونجوبنار-كليس .والذهاب والإياب إلى هناك كان اضطهادا فيا لله للمفتى الموجود فى كليس حينئذ كان صاحب أوهام وعقدة نفسية. وأصدرقرار رسمي بتعييني إلى مساعد مفتي بكليس رسميا بتاريخ 2/10/2012م وتمّ إجراء إنهائي من موش بتاريخ 17/10/2012م وبدأت العمل فى هذا المحل بتاريخ 30/10/2012م ووظفت مرة ثانية فى المخيمات للسوريين على حدود تركيا- سوريا قسرا كمسؤول عن الشؤون الدّينية وكنت أخطب أيام الجمعة.
وكانت علاقاتي وحواري مع السوريين على أحسن ما يرام خصوصا مع المثقفين والمعلّمين .وأصيبت عينىي اليمنى فى الفترة بوجع وراجعت مستشفى دنيا كوز وعولج ولم يشفى فسقت إلى مستشفى كلية الطب بغازى عنتب، واقترح الإخصائيون فيها بأن أذهب إلى أنقرة أوإسطنبول وتلزم العملية الجراحية، وقالو لي ليس بمقدرتنا إجراء الجراحية .وبعثت إلى قضاء صاندقلى-التابع لمحافظة آفيون قره حصار لمحاضرات التعليم الداخلى لمساعدى المفتين من قبل رئاسة الشؤون الدينية بتاريخ 9/12/2012م إلى 15/12/2012م وسقت من كلية الطب التابعة لجامعة غازي عنتب إلى كلية جراح باشا باسطنبول بتايخ 18/12/2012م ووصلت إلى إسطنبول بالطائرة بتاريخ 19/12/2012م وأجرى لي الفحص الطبىي فى نفس اليوم بعد الظهر، وأعطى لىي موعد لإجراء الجراحية لعينىي اليمنى بتاريخ 29/1/2013م من كلية جراح باشا وعدت إلى غازي عنتب بتاريخ 20/12/2012م وتابعت وظيفتى بالمخيمات وذهبت مرة ثانية إلى كلية جراح باشا باسطنبول بتاريخ 28/1/2013 م لإجراء الجراحية وبدأت بالمعاملات فى المستشفى وأجريت العملية الجراحية بتاريخ 30/1/2013م وتمّ إنهائي من المستشفى بتاريخ 31/1/2013م . وأعطىاني هذا المستشفى تقريرا طبيا للاستراحة وبعد انتهاء الاستراحة أخذت أيضا تقريرا طبيا للاستراحة لخمسة أيام من كلية الطب التابعة لجامعة غازى عنتب فقررت بعد ذلك التقاعد وقدمت عريضة تقاعدي بتاريخ 20/2/2013م وصّدق طلبي، فانفصلت عن المؤسسة التى عملت فيها 27سنة ويومين بتاريخ 19/3/2013م وبدأت قصتي بالذهاب الى سورية للدراسة من كليس وانتهى عملي الرسمي على شكل التقاعد بمخيمات اللآجئين السوريين بكليس.
المبحث السادس: الدراسة والبحث والتدرىس بعد التقاعد والدعوة . وبدأت بعد تقاعدي بالتاريخ المذكور بالبحث والدراسة فى التفسير والفقه وتاريخ المذاهب الإسلامية من أمهات الكتب القديمة ومن كتب العصرية .وفي ضمن ذلك كتب فلسفية. وقمت بالتدريس مدة النحو، والتفسير، والحديث، والفقه الشافعي، والحنفي لبعض الموظفين فى الجوامع، وبتدريس الفقه الحنفي لمدة سنتين تقريبا لإحدى معاهد القرآن.ومدة قدمت البرنامج الفقهىي الحاوي لآرآء المذاهب من إذاعة مسموعة(غول أفيم)ومازلت في ربيع 2016م أدّرس بعد صلاة المغرب فى إحدى الجوامع للراغبين دروس النحو والتفسير.وفي شهر يناير2018.
واستولى أعضاء التدريس (الأكاديميون)في الجامعات وسائر الأكادميين على رئاسة الشؤون الدّينية فى المناصب الرفيعة فى عهدَى على بارداك اوغلو ومحمد غورمز، خصوصا فى عهد الأخير ولم يكونوا على معرفة اللائحات، والنظام الداخلى،وكانوا جهلة فى الشؤون الإدارية، وأن معاملاتهم كانت بحسب المصلحة والمنفعة والتمييز بين الأشخاص وكانوا لايهتمون إلاّ من كانت لهم شهادات الدكتوراة حتى كانوا يفرّقون بين أصحاب هذه الشهادات وكانوا يهتمون باعضاء هيئة التدريس فى الجامعات وكانوا يستغلون مناصبهم لمنافع دنيوية ولم يبق فى هذه المؤسسة العدل والإخلاص وبدء تعيين النساء فى المناصب الرفيعة وتوظيفهن لإلقاء المحاضرات للرجال والنساء .وكان بينى وبين أحد المفتيين نقاش وقلت له بأن إلقاء المراة المحاضرات للرجال لا تجوز وقال لى بأن عائشة رضى الله كانت تلقي المحاضرات للرجال قلت له ، حاشا لله بأنها كانت تقوم بمثل ذلك.وكانت تجيب الأسئلة وراء الحجاب.وكان هذا كله باسم التحديث والحضارة والمدنية.
ونستمع إلى حديث برقم(26537) حدثنا عبدالرحمن بن مهدي، حدثناعبدالله بن المبارك عن يونس بن يزيد،عن الزهرى،أنّ نبهان،حدثه أنّ أم سلمة حدثته قالت:كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة،فاقبل ابن أم مكتوم حتى دخل عليه، وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :احتجبا منه " فقلنا: يا رسول الله، اليس أعمى، لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ قال:أفعمياوان أنتما،ألستما تبصرانه؟" . رواه الإمام احمد فى مسنده بسنده رقم (6/296).
ورواه أبو عيسى الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح . وقال الحافظ ابن حجر فى التقريب مقبول. واخرجه أبوداود برقم(4112)من طريق: سويد، حدثنا عبدالله به. وذهب الإمام النووى إلى تحسين الحديث فى شرح مسلم.وهذا الحديث يدل على أن المرأة لا يجوز لها أن تنظر إلى الرجل. لأن كثيرا من الفقهاء يؤيدون هذا الرأى.استنادا إلى قوله تعالى(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) سورة النور.الاية (31). اذن كيف يجوز للمراة أن تلقي المحاضرات للرجال. وتكون بينهما النظرات . والأصل هو تغميض الأبصار.
ويعقد أبو حامد الغزالي للنساء بابا خاصا في كتابه (التبر المسبوك) في صفحة 381 يري فيه: أن المرأة أسيرة الرجل ويجب على الرجال مداراة النساء لنقص عقولهن،وبسبب عقولهن لايجوز لأحد أن يتدبر بآرائهن،ولا يلتفت إلى أقوالهن،ومن اعتمد على آرآئهن، ودبّرنفسه بمشورتهن خسر،فهو يتفق مع الوزير السلجوقي نظام الملك في مقصوده، وهو وجوب إبعاد النساء عن التدخل في شؤون الدولة. دولة السلاجقة للصلابي ص 343.
والسلطة الرئاسية الدّينية كان تصرفها لما يجرى في المؤسسة بإسم التحديث والمدنية والمصلحة.وفي النهاية قررت أن انفصل عنها، وأن اشتغل بالعلوم الشرعية ،والثقافة الإسلامية. وعينت السيدة الاستاذة حورية مارتى بتاريخ 18/11/2017م مساعدة لرئاسة الشؤون الدّينية في عهد علي أرباش وباشرت عملها بتاريخ 20/11\2017. أرجوا أنها تلتزم بادآب الإسلام وتبتعد عن الاختلاط وإلقاء المحاضرات للرجال.وللعلم بأن الفقهاء ناقشوا صوت المراة عورة أم لا. وأن كلام الأجنبية يباح سماعه لدى الحاجة ، وأن صوتها ليس بعورة،وهو مذهب الجمهور ومنهم الشافعية. وذهب بعض الحنفية إلى أن صوتها عورة للأجنبى. المصدر: فقه السيرة للأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى صفحة (421). ووصل الفقهاء بالاجماع إلي الىنتيجة بأن صوتها حرام إذا سبب الفتننة للمستمعين .
والذين يقومون بالدعوة الإسلامية والخدمة الدّينية فى تركية سواء كانوا منسوبى رئاسة الشؤون الدّينية التابعة للمبدء العلمانى أوجماعات ومؤسسات المئذونة من الدولة أو غير مئذونة.مناهجهم غير صحيحة فإن من نعم الله على الناس أن هداهم إلى طريقه واوضح لهم سبيله ولم يتركهم لنزعات عقولهم ونزعات نفوسهم تجمع بهم شطحات العقول وتكبو بهم أومنافعهم على المصا لح الدّينية ويتاجرون بالدّين حتى أن مجالس الذكر التى يقيمها أرباب الطرق الصوفية والفرق المختلفة والموسقى المسمى بموسقي الدّينية والصوفية ليس من الدين بشئ.
والأسوة السيئة فى هذا الموضوع هو رئاسة الشؤون الدّينية، وكليات إلاهيات، وبعض الطرق الصوفية .فيؤدون فيها رقصات المنشدين والمنشدات، وأصوات المعازف، ويصيحون فيها صيحات منكرة ويصفقون ويصفرون كما قال الله تعالى عن صلاة أهل الجاهلية(وما كان صلاتهم عند البيت إلاّ مكاء وتصدية ) سورة الانفال (35) والمكاء : الصفير.والتصدية : التصفيق .فهذه المجالس بدعة شيطانية ليس فيها ذكرالله ولكن فيها استهزاء بالله عزوجل واجتراء عليه،معاذ الله .فان احدنا لو ذكر اسمه ذاكر مع التغنى والصياح والرقص ليعد ذلك إهانة له واستخفافا به. فكيف يليق أن يذكر الله بتلك الهسترية والصيحات المجونية؟ وإنما المراد بمجالس الذكر تلك التى يُتلى فيها كتاب الله عزوجل ،ويتدارس، وتعدد فيها آلاء الله ،ويُثنى عليه فيها بما هوأهله،ويذكر فيها وعدالله ووعيده وأسماؤه وصفاته.
إقتباس من صحيح الأحاديث القدسية ص138نقلا عن الدكتور محمد خليل هراس.
وتوفى والدي حجي أمين بتايخ 23/5/2017م فى مدينة العزيز(خربوت) ودفن هناك بجانب والدتي وعاش بين 1926/2017م وناهز عمره91عاما. رحمه الله. وكان والدي يحب العلماء والمدارس وقد بذل جهدا فى نشأة ابن عمه ملا عبيد الله ونشأتىي ونشأة حفيده نورالله.
واتصلت هاتفيا بتاريخ 18/10/2017م بزميلى طه آلطون قايناق وأخبرني بأنه حفظ القرآن خلال السنتين وصار حافظا لكلام الله.وأهنئه. وهومن موالد 6/2/1956مديات-ماردين المقيم بغازى عنتب.وهو زميلى من الدمشق والقاهرة .وهوخريج كلية الشريعة من جامعة الأزهر-القاهرة-مصر. وصار حافظا بعد الستين سنة
ويرأ س هذه السلبيات المذكورة التى بحثت عنها قبل قليل رئاسة الشؤون الدينية فى تركيا . كما وجدت هذه السلبيات فى مصر بين الطرق الصوفية.وأيضا ما لايتماشى مع روح الدين الحنيف الاناشيد الدينية برفقة أصوات المعازف.وفى نظر العوام هذا هوالعبادة بل هو استهزاء بالعبادة واستغلال المشاعر الدينية. وشاهدت بتاريخ 13/5/2016م فى الإذاعة المرئية فى حفلة الليلة الثالثة لمدرسة الأئمة والخطباء طلعت بنتان فى سن 18-19سنة تقريبا تقرءآن الشعر بشكل منظوم وهذا كان باسم الدين وأيضا مع ذلك كان السماح باسم التصوف.
وشاهدت أيضا بتاريخ 13/5/2016 فى إحدى القنوات التركية .
يذكرون الله فى القيام مع الرقص وينكسرالكوع وكان شيخهم فى وسطهم يرقصون ويعمل السماح الذى يعمل المولويون وعادة يرقصون ويستهزؤن بالدّين واليوم بتاريخ 16/5/2016م شاهدت فى إحدى القنوات المرئية وكانت النساء يقمن بالسماح وكانت ملابسهن وإزارهن على الركبة وينشدن الأناشيد باسم الدين والتصوف .وبتاريخ 20/5/2016م
شاهدت فى القنوات المرئية التركية فرقة عبارة عن النساء مكشوفات الرؤس ومقصورات الإزار باسم الموسقى التصوفي برفقة المعازف فى مؤسسة دارالطلاب والاعتماد وصوت المعاذف والنساء باسم الإسلام . وأرى أن هذه المفسدات تدخل تحت قوله تعالى (ومن الناس من يشترى لهو الحديث) أي: الغناء،فى قول ابن مسعود، وابن عباس ، وغيرهما.وحلف على ذلك ابن مسعود بالله الذى لا اله إلاّ هو ثلاث مرات : أنه الغناء ،وعن ابن عمر:أنه الغناء،وكذلك قال عكرمة،وميمون بن مهران،ومكحول(ليضل عن سبيل الله بغيرعلم ويتخذها هزوا ) روى الترمذى 1005) وغىيره البزار(795) والهيثمى فى مجمع الزوائد 3/13،من حديث أنس وغيره عن النبى صلى الله عليه وسلم: أنه قال : صوتان ملعونان فاجران انهى عنهما :صوت المزمار،ورنة شيطان عند نغمة،ومرح،ورنة عند مصيبة لطم خدود وشق جيوب.قال الطبري :قد اجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه. (أولئك لهم عذاب مهين) أى شديد يهينهم. سورة لقمان (6) مختصر تفسير القرطبى جلد 2ص(607-608
لأن الذين يقومون بمثل هذه الأناشيد تحت صوت المعازف إنما يطمأنون أنفسهم على سبيل الباطل الملهى عن الخيروالعبادة.ويظنون أنهم يفعلون الخير وأن قيامهم بهذه الأعمال ليس علامة بالخيروالدين بل هو استغلال لأكل أموال الناس وسخرية واستهزاء لدين الله ويكون عملهم هباء منثورا كالسراب.
منهج الدعوة الى الله عز وجل وجدال المخالفين، فى الاقناع والمسامحة ،
ففىي القرآن الكريم قال تعالى: )أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن) سورة النحل (125). ومن تأمل الآية الكريمة يجد أنها لاتكفى بالأمر بالجدال با الطريقة الحسنة بل أمرت بالتى هى احسن .فإذا كان هناك طريقتان للحوار والمناقشة احداهما حسنة والأخرى احسن منها، وجب على المسلم أن يجادل بالتى هى احسن ، جذبا للقلوب النافرة ،وتقريبا للأنفس المتباعدة .ومن هذا القبيل(إن فتى من قريش جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم. يستأذنه فى الزنا، فثار الصحابة ،وهموا به لجرأته على النبى صلى الله عليه وسلم،ولكن النبى صلى الله عليه وسلم وقف موقفا آخرفقال: ادنه فدنا فقال :أتحبه للأمك؟ ٍقال: لا والله،جعلنى الله فداك؟قال: ولا الناس يحبونه لامهاتهم ،ثم قال له مثل ذلك فى ابنته واخته وعمته وخالته ،فى كل ذلك يقول: أتحبه لكذا ؟فيقول :لا،جلعنى الله فداك ،فيقول صلى الله عليه وسلم .ولا الناس يحبونه .فوضع يده عليه ،وقال : اللهم اغفر ذنبه ،وطهر قلبه ،وحصّن فرجه . فلم يلتفت إلى شيء .) مسند احمد 5/256). وإنما عامله النبي صلى الله عليه وسلم.بهذا الرفق ، تحسينا للظن به،وأن الخير كامن فيه ، والشر طارئ عليه، فلم يزل يحاوره حتى اقتنع عقله ، واطمأن إلى خبث الزنى وفحشه، وكسب مع ذلك دعاءَ صلى الله عليه وسلم. المصدر- الإيمان بالقران الكريم والكتب السماوىة للدكتور على محمد محمد الصلابى . ص.(118-119). والفتى المذكور جاء إلى مجلس النبى صلى الله عليه وسلم بنار الشهوة وخرج مقتنعا من عنده بنور الايمان.
والداعية إلى الله عزوجل إذا تثبت، وتأمل في جميع أموره ؛ إكتسب ركنا من أركان الحكمة ، ينبغى ألاّ تقتصر فى منهجه المتكامل على التأني، والتثبت فى الأفعال والأقوال فحسب ،بل عليه أن يجري ذلك على القلب فى خواطره،وتصوراته ،وفى مشاعره ، وأحكامه(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا ) سورة الاسراء:36فلا يقول اللسان كلمة ،ولا يروي حادثة، ولا يحكم العقل حكما، ولا يبرم الداعية أمرا إلاّ وقد تثبت من جزئيه ،ومن كل ملابسة ،ومن كل نتيجة ؛حتى لا يبقى هناك شك ،ولا شبهة في صحتها ،وحينئذ يصل الداعية المسلم المتمسك بهذه الضوابط إلى أعلى درجات الأناة ،والحكمة ، والسداد بإذن الله تعالى. المصدر:الوسطية فى القرآن الكريم لدكتور علي محمد محمد الصلابى.ص (151)نقلا من الداعية: سيد قطب في ظلال القرآن. والداعي إلى الله عزوجل لابد أن يكون خالصا مخلصاونموذجا للامتثال مثل سيد قطب الذى ضحى نفسه لدعواه.
لللأسف الشديد بأن من درس وتعلّم فى المدارس الشرقية كان له النقص فى الدعوة والتبليغ والنظرة إلى الأمور العالمية بنظرة واقعية وبميزان القرآن والسنةٍ.وكانت المحاكمة ناقصة وليست بمستوى كاف.وكانوا يرتبطون بمضامين الكتب والعبارات الموجودة فى صفحات الكتب، وما كانوا يضعون الأمور فى نصابها، كما تطرق إلى هذا سابقا الإمام الغزالي في عصره بأن من كان مرتبطا بعبارات الكتب الفقهية يعتبر الأفقه،وكان هذا مخالفا لما كان في العصر الأول، وما سار عليه السلف الصالح .
اللهم احفظنا من الجهل فى الدّين، وعلّمنا مالا نعلم.
خليل أمين اوقويان الأزهري 2018
المراجع :
1-المشاهدات- الملاقاة(ألمقابلة) والإنترنت
2-الإتصالات الهاتفية.
3- مختصر تفسير القرطبى.بسام النعمة.دارابن كثير(2016)
4- مجموعة رسائل حسن البنا. دار النداء-اسطنبول2014 )
5-احياء علوم الدين.للإمام الغزالى.طبع سنة (1329)
6-تاريخ المذاهب الإسلامية-محمد أبوزهرة.دار الفكر العربى (2009)
7- استشهاد الحسين ومعركة كربلاء-للدكتور على محمد محمد الصلابى.دار الروضة (2017)
8-مجلة كلية إلاهيات-جامعة دجلة.حكملى.
9- قيمة الزمن عند العلماء –عبد الفتاح ابو غدة.دار البشائر الاسلامية .
10-عبدالله بن حنبل فى زوائد المسند.
11- صحيح الأحاديث القدسية -عصام الدين الصبابطي
12-الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية.للدكتور الصلابى.دار الروضة(2017)
13-الوسطية في القران الكريم للدكتور الصلابى.دار الروضة (2017)
14-فتح الربانى والفيض الرحمانى –عبدالقادر الجيلانى.دار الخير (2009)
15- الدولة الحديثة المسلمة للدكتور الصلابى.دار الروضة.اسطنبول (2017)
16-الفلسفة الاسلامية وصلتها بالفلسفة اليونانية. د.عوض الله جاد حجازى ود.محمد السيد نعيم.
17- تهافت الفلاسفة للإمام الغزالى.دار المعارف بمصر( 1966)
18-اضواء على حركات الدعوة والاصلاح الإسلامى فى العصر الحديث.لدكتور أحمد زايد.دار النداء إسطنبول. 2015)
19-مواعظ الشيخ عبد القادر الجيلانى-قام بجمعها صالح احمد الشامى-المكتب الإسلالمى.2002م.
20 - العروة الوثقى- لجمال الدين الأفغاني-ومحمد عبده .
21 الفقه السيرة للأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى.
22-فقه السنة-السيد السابق.
23 -دراسة تحليلية للفقه وأصوله للدكتور مصطفى سعيد الخن.
24-التبيان في علوم القرآن للدكتور محمد الصابوني.
25-دولة السلاجقة للدكتور الصلابي
السيرة الذاتية والمدارس الشرقية
مع آلارآء الفقهية والفكرية والثقافية
خليل أمين اوقويان الأزهري
|
|
 |
|
 |
|
|
|
|
|
|
|
|