Kİ SEYDA MOLLA SADULLAH  
 
  التصوف 28.04.2025 12:43 (UTC)
   
 

ظهر لي أن ابحث عن التصوف بمعنى الكلمة:

أولا :

اشتقاق كلمة التصوف

اختلف الباحثون القدمى في التصوف في منشأ الكلمة هل هو اسم مشتق أم اسم جامد يقول أقدم مؤرخ للتصوف:السراج الطوسي(توفي عام 378 ه) في كتابه اللمع في باب الكشف عن اسم الصوفيةولم سموا بهذا الاسم ولم نسبوا إلى هذه اللبسة يقول: إن سأل سائل فقال: نسبت أصحاب الحدبث إلى الحديث ، ونسبت الفقهاء إلى الفقه،فلم قلت الصوفية ولم تنسبهم إلى أحد ولا إلى علم،ولم تضف إليهم حالا، كما أضفت الزهد إلى الزهاد،والتوكل إلى المتوكلين والصبر إلى الصابرين فنقول لك:بأن الصوفية لا تنفرد بنوع من العلم . ولم ترتسم برسم من الأحوال والمقامات دون رسم،وذلك لأنهم معدن جميع العلوم ومحل جميع الأحوال المحمودة والأ خلاق الشريفة سالما ومستأفا،وهم مع الله تعالى في الانتقال من حال إلى حال  مستجلين للزيادة،فلما كانوا في الحقيقة كذلك،لم يكونوا مستحقين اسما دون اسم،فلأجل ما أضفت إليهم في  حالا دون حال،ولا أضفتهم إلى علم دون علم،لأني لو أضفت إليهم في كل وقت حالا،هو ما وجدت الأغلب عليه من الأحوال والأخلاق والعلوم والأعمال وسميتهم بذلك لكان يلزم،أن نسميهم باسم آخر، وكنت أضيف إليهم في كل وقت حالا دون حال على يكون الأغلب عليهم، فلما لم يكن ذلك نسبتهم إلى ظاهر لبسهم. المصدر: السراج الطوسي:اللمع ص4.

يستخلص من نص صاحب اللمع أن اسم الصوفية مشتق من الصوف،والسبب في هذا أنهم كما راينا – لم ينفردوا بنوع خاص من العلم ،بل إليهم جماع العلوم كلها .وأما قول القشيرى(توفي 465 ه)   فيقرر أن الكلمة جامدة، (قال الأستاذ) هذه التسمية غلبت على هذه الطائفة فيقال رجل صوفي وللجماعة صوفية، ومن يتوصل إلى ذلك يقال له متصوف وللجماعة المتصوفة،  وأنه لايشهد لهذا الاسم من حيث العربية قياس ولا اشتقاق. والأظهر فيه أنه كاللقب.

 المصدر: الرسالة القشيرية- طبع على نفقة مصطفى البابي الحلبي وأخويه بمصر ص 149.

وثانيا :

تقسيم التصوف إلى الأقسام الآتية:

(أ‌)           قسم سني: بدأ زهدا ثم تصوفا وانتهى الى الأخلاق، ووضعه في صورته الكاملة أبو حامد الغزالي ،وأصبح طريقا من طرق اهل السنة،وأحيانا  نراه                                                                         كفرقة اسلامية تتميز في نطاق أهل  السنة بمذهب خاص في الفقه والعبادات وفي المسائل الاعتقادية النظرية.

نشرح هذا فنقول: بدأ التصوف باستنباط حياة زهدية من القرآن والسنة،سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الصحابة، ثم كان تصوفا، ثم أصبح التصوف علما يقابله قواعد علمية. وقد احتضن الأشاعرة مذهب الخلف منذ أبي حامد الغزالي،التصوف،وأصبح جزأ من حياة الخلف،ولكن السلف المتأخرين هاجموا وأصبح جزأ من حياة الخلف،ولكن السلف المتاخرين هاجموا هذا المنزع الأخلاقي عند الأشاعرة،وأنكروا أن يعتنق مذهب أهل السنة صورة صوفية في الحياة ، ولكنهم تناسوا أن التصوف عند أبي حامد الغزالي وعند المدرسة الأشعرية الكلامية إنما هو في نطاق الكتاب والسنة.وهذا ماوصل إليه الدكتور علي سامي النشار مشروحا.

ومن المحقق اعتبار القرنين الأول والثاني الهجريين وحدة متكاملة تمثل تيار الورع الذاتي الذي انقلب زهدا...وانتقل هذا الورع إلى زهد منظم ...أخذ يضرب في أواخر القرن الثاني نحو التصوف.ثم نعتبر القرنين الثالث والرابع وحدة أيضا متكاملة ، تمثل تيار التصوف الخالص، حيث ظهر التصوف – كعلم إرادة النفس وأخلاقها...ولقد كانت نشأة التصوف وتطوره في هذه القرون الأربعة . أصبح بعدها علما ومنهجا.  

(ب‌)    قسم سلفي: توضح هذا الا تجاه لدى الكرامية ثم لدى الهروي الأنصاري، عالم سلفي قديم،(ولم يذكر الباحث اسم عالم سلفي قديم) اعتنق التصوف وخاض فيه،ثم انبثق هذا التصوف عند ابن تيمية نفسه،فكتب أجمل الصفحات في التصوف- على طريقته،ثم ظهر كاملا، متناسقا عند تلميذه ابن القيم.

(ت‌)    قسم فلسفي: بدأ زهدا فتصوفا ففلسفة،أو بمعنى أدق بدأ التصوف في مرحلته الأولى يتخذ تصوراته وحقائقه من القرآن والسنة،ثم انتقل إلى مرحلة التصوف،فبينما كانت المرحلة الأولى مرحلة عملية.كانت المرحلة الثانية مرحلة عمل ونظر،فتكلم الصوفية عن الأزواق والمواجيد وخطرات القلب ومراحل الطريق الصوفي. وأخذوا يحددون تفسيرات مقابلة لتفسيرات الفقهاء والمتكلمين للمعاني الدّينية. ومضى التصوف في السير فانقلب أخلاقا عند أهل السنة وفلسفة عند طائفة مزجوه بعلوم اليونان وبحكمة المشارق الأقدمين،والفيدا الهندي واليوجا وتراث الهند جميعه،مزجوا هذا كله في فلسفة ظاهرها إسلامي وباطنها غيرإسلامي. ومما لا شك فيه أننا أننا نجد في كتابات بعض الصوفية في القرنين الثالث والرابع الهجريين بعض الآثار الأفلاطونية المحدثة.ثم نجد عند محي الدين بن عربي الكثير من ذلك:وإنما يشبه في التصوف ابن سينا في الفلسفة، فابن، سينا- فيلسوف الإسلام كما يدعى هو امتداد للفلسفة اليونانية- كذلك محي الدين بن عربي إنما هو فيلسوف متصوف لايمثل الإسلام السني في شئ.                                                              

المصدر: نشأة الفكر  الفلسفي في الإسلام – تأليف دكتور علي سامي النشار-الطبعة السابعة 1978دار المعارف- القاهرة- الجزء 3 ص 20-  19.وص31.

 وحذفت بعض الكلمات أو الجمل التي استعملها الدكتور النشار في حق ابن العربي،نظرا بأن لسانه كان ثقيلا. وبدا لي الفرق بين التصوف السني والفلسفي، حينما كنت طالبا في الجامعة خصوصا في السنتين الأخيرتين،ويجب التفريق بين التصوف السني والتصوف الفلسفي،

حيث أن الأول: مصدره القرآن والسنة،ريثما ذكر هذا الدكتور علي سامي النشار في شرحه للقسم السني.

والثاني: مزج بالفلسفة .

ويطالع في هذا القسم الفلسفي : محي الدين ابن العربي.

هو أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد العربي،ولد عام 560 ه بمدينة مرسية بشرق الأندلس،خرج حاجا من الأندلس عام 589 ه ثم استقر به المقام في دمشق.ولابد التوقف لما قيل في حقه، على ما أرى. 

المصدر: شرح فصوص الحكم.تحقيق- جمع وتأليف-محمود محمود الغراب. مطبعة زيد بن ثابت(2000)ه

ونلفت النظرإلىى رأي الدكتورعلي سامي النشار هل يمكن اعتبار التصوف وحدة معينة منفصلة عن أجزاء الفلسفة الإسلامية،أوبمعنى آخر هل يمكنناأن ننكرأن ماحدث في التصوف الإسلامي في المظهر الأسمى للحياة الروحية في الإسلام هو هو ماحدث في التفكير العقلي الإسلامي . انقسم قسمين:قسم أخذ بالكتاب والسنة؛ لم يأخذ به، وأخذ  بمذاهب خارجة من الكتاب والسنة،أو بمعنى أدق هل يمكننا أن نقول؛ وهذا هو الحق؛ إن التصوف قسمان... قسم سني أوشيعي يقابل في أصالته وتعبيره عن روح الإسلام علم الكلام. وقسم فلسفي أخذ من مختلف الثقافات ويقابل فلاسفة الإسلام المشائين. وكما نلاحظ أن فلاسفة الإسلام المشائين كالكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد لم يعيشوا في العالم الإسلامي إلا كدوائر ملفوظة منفصلة عن تيار الفكر الإسلامي العام، أنهم عاشوا وكتبوا، ولكن لم يكن لكتاباتهم صدى وانتهت مجامعهم الفلسفية وعاش الكلام دائما، عقيدة يتعبد به المسلمون حتى الآن .هل نرى نفس المسألة في التصوف: إننا نجد في مجتمعنا المعاصر صوفية أهل السنة والجماعة أوصوفية الشيعة ، ولا نجد فلاسفة من الصوفية.ونرى أن هؤلاء الصوفية المعاصرين سواء من الشكليين أو الحقيقين يتصلون بأقطاب السنة الكبارفي مذاهبهم ،فنرى الشاذلية أو الجيلانية أو الخلوتية تستند على أبي حامد الغزالي أو عبد القادر الجيلاني ولا يتصل أحد في عقائده بمحي الدين بن العربي أو الحلاج. فهل أصبح التصوف السني سمة من سمات المجتمع الإسلامي.وانتهت حلقات التصوف الفلسفي.      

المصدر: نشأة الفكر  الفلسفي في الإسلام – تأليف دكتور علي سامي النشار-الطبعة السابعة 1978دار المعارف- القاهرة- الجزء 3 ص 27-28.

ويفهم مما ذ كربأن هناك فرقا كبيرا بين الفريقين (القسمين)قسم عبارة عن الزهد والورع والتقوى في ضوء القرآن والسنة وقسم آخر عبارة الأفكار الممزوجة والمستوردة من الخارج يمثله محي الدين ابن العربي والحلاج.


 
  Ki SEYDE
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  Facebook beğen
Bugün 2 ziyaretçikişi burdaydı!
Bu web sitesi ücretsiz olarak Bedava-Sitem.com ile oluşturulmuştur. Siz de kendi web sitenizi kurmak ister misiniz?
Ücretsiz kaydol